«الشروق» مكتب الساحل يعرف المجمع المائي بشط مريم من معتمدية أكودة حالة احتقان بسبب عدم سداد رواتب العاملين بالمجمع منذ 14 شهرا، وقال الأعوان إن كل المحاولات الرامية إلى حل هذا الإشكال باءت بالفشل، في ضوء ما اعتبروه عدم وفاء وزارة الفلاحة والمجلس الجهوي بسوسة بتعهداتهما. وهدد أعوان المجمع بالتصعيد والدخول في إضراب مفتوح ورفض تمكين الفلاحين من ماء الري واستمرار المطالبة بخلاص أجور 14 شهرا وهو رقم مرشح للزيادة، كما أكٌد المحتجون أنهم مقدمون على موسم فلاحي خال من الماء إذا استنفدوا كل الطرق الحضارية من مراسلات ووقفات احتجاجية، وفق تعبيرهم. وقال عون صيانة بالمجمع المائي بشط مريم حسين باباي إنّ النية تتجه إلى قطع مياه الريّ خلال المرحلة القادمة، كشكل احتجاجي على عدم تسوية وضعية العاملين بالمجمع، وهو ما يهدّد نحو 200 فلاح ينشطون بشط مريم بالحرمان من مياه الري خصوصا مع تزامن هذه الأزمة مع موسم الزراعات الصيفية وما تتطلبه من مياه لريها. كما قال العاملون بالمجمع و الذين نفذوا وقفة احتجاجية أمام معتمدية أكودة إن صبرهم نفد إزاء ما اعتبروه تسويفا من السلط المحلية والجهوية، مشيرين إلى إبلاغهم من طرف معتمدة الشؤون الاقتصادية بأن الاعتمادات المالية المرصودة مبرمجة لمشاريع أخرى, مما زاد في إحباط المحتجين والتجائهم إلى الاتحاد الجهوي للشغل ونقابة الفلاحين لتقديم شكوى في الغرض وإصرارهم على رفض تمكين الفلاحين من ماء الري حتى تستجيب السلط لمطالبهم وتسلمهم جرايات العام الفارط والستة أشهر بعنوان 2019.