ماهر حنين (ناشط سياسي) قضيّة رئيسيّة السنوات الأولى للثورة ركزت على ماهو سياسي والأولوية كانت للمسألة الأمنية وللحريات والدولة المدنية وربما كان هناك في البداية اشتغال تحت ضغط الحاجة بطريقة مفككة بالنسبة للمجتمع المدني. وهذا لم يعط رؤية شاملة لفكرة المنوال التنموي الشامل. ولكن ارتفاع ضغط الحركات الاجتماعية وحركات بعض القطاعات المهنية ساهم في جعلها قضيّة رئيسية. ثم إن الكل اعلن الحاجة الى منوال جديد ولكن هناك صراع سياسي وصراع مصالح اقتصادية. ونأمل من كل الفاعلين الاستفادة من هذه المادة التي قدمها المنتدى اليوم ولم لا تنظيم ندوة وطنية لخلق منوال تنموي جديد؟ رمضان بن عمر (ناشط حقوقي) تعثّر القوى الاجتماعية هناك تأخير لثلاثة أسباب رئيسية وهي أولا هناك إشكالية في التشخيص لدى الطبقة السياسية كما ان الكثير منهم لم يكونوا صادقين والسبب الثاني هو غياب الإرادة السياسية والسبب الثالث يتعلق بالمنوال التنموي الذي نريده من اقصى اليمين الى اقصى اليسار. فالقوى السياسية الجديدة كان يهمها الآن والمتوسط ولا يهمها المدى الطويل كما ان القوى الاجتماعية الحاملة لرؤية تنموية بديلة لم تنجح في تحويلها الى قوة سياسية. منير حسين (ناشط حقوقي) أكثر عدالة واستدامة الطبقة السياسية ما بعد الثورة لم تكن تحمل أي مشروع بديل. وهي ربما كانت تبحث عن شرعية من الخارج وأرادت إعطاء تطمينات ومن هنا جاء التحفظ على منوال تنموي بديل. وبالتالي ظلت معالجة المسائل تتم بشكل احادي وببعض الحلول العقيمة. واستمر التركيز على ذات الخيارات وإعادة نفس المنوال ونفس التمشي. نحن نبحث اليوم عن حوار جدّي بخصوص منوال تنموي اكثر استدامة واكثر عدالة. عبد الله عبد الملك (مدير مركزي سابق في المعهد التونسي للقدرة التنافسية) بدائل واقعية هناك تأخير يعود الى سببين رئيسيين وهما ان أحزاب ما بعد 2011 لم تكن تعمل على برنامج يغير المنوال التنموي الذي عارضته سابقا وثانيا استمر نفس التمشي والخيارات الاقتصادية لبن علي في برامج الأحزاب خلال انتخابات 2014. والمجتمع المدني شعر اليوم بخطورة الوضع وجاء بهذه الدراسة لبلورة منوال تنموي جديد يقترح بدائل واقعية لتغيير الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للتونسيين.