تونس الشروق: تعرّض الحزب الدستوري الحر لعدد من المضايقات وتسليط العنف عليه من قبل خصومه السياسيين من اليسار واليمين ومن طرف عدد من الأحزاب التي تدعي أنها ديمقراطية لكنها عكس ذلك تسلك أساليب الاستبداد وممارسة العنف ومحاربة الخصوم بالإشاعات والادعاءات الكاذبة وعرقلة الاجتماعات الشعبية. وآخرها كان في ولاية المهدية من قبل احد تابعي حزب التيار الديمقراطي حسب ما صرحت به الاستاذة عبير موسي اثناء الاعتداء الذي تعرض له أعضاء ومنخرطي الحزب الدستوري الحر. حيث عمد هذا الشخص الى تجييش الناس وتحريض الاطفال لسب وشتم الحزب الدستوري الحر وعرقلة الاجتماع الشعبي الذي قام به الحزب بقيادة رئيسته في إطار الحملة الانتخابية. والغريب في الامر ان الأمن اكتفى بالمشاهدة على غرار ما حصل في ولاية سيدي بوزيد حيث تعرض عدد من منخرطي الحزب الدستوري الحر الى العنف ووقع تهشيم سياراتهم دون ان يتدخل الأمن لكف الشغب الذي احدثه خصوم الحزب الدستوري الحر. برنامج واضح وثبات في المسيرة لعل خصوم الحزب الدستوري الحر اكتشفوا عجزهم عن مجاراته والعمل بمثل طريقته (فهو الحزب الوحيد الموجود في الساحة السياسية الذي ضبط برنامجا انتخابيا واضحا وقدمه في ندوات صحفية انطلقت منذ شهر افريل الفارط بالاحتفال بذكرى تونسة الأمن الوطني تلتها بعد ذلك ندوات وطنية قدم خلالها الحزب برنامجه الانتخابي في القطاع المالي والاقتصادي ثم قطاع الصحة فقطاع الثقافة. وخلال شهر رمضان قدم تصوره لتسيير الشأن الديني وكذلك برنامج الحزب في التربية والتعليم والبحث العلمي, ثم برنامجه في المجال الأمني, ومنذ أسبوع قدم برنامجه الانتخابي في القطاع الفلاحي). هذا البرنامج الانتخابي ضبطه الحزب الدستوري الحر بالاستعانة بعدد هام من الخبراء وأهل الاختصاص في جميع المجالات وتم مناقشته أيضا أمام المهنيين للخروج ببرنامج عملي واقعي قابل للتطبيق دون إطلاق وعود زائفة دأبت جميع الأحزاب الأخرى على إطلاقها قبل ذلك في مختلف المواعيد الانتخابية. هذا ومازال الحزب عازما على تقديم جملة أخرى من الندوات الصحفية لكشف باقي برنامجه الانتخابي في مختلف القطاعات والمجالات الهامة اقتصاديا واجتماعيا. وبهذا المنهج والطريقة اثبت الحزب الدستوري الحر تفرده وتميزه وأثبت للجميع أنه الحزب الوحيد الذي له برنامج واضح والحزب الوحيد الذي سلط الضوء على المشاكل الحقيقية التي تعاني منها تونس ووضع تصور عملي للخروج من الأزمة الخانقة التي تعاني منها تونس منذ 8 سنوات, ولهذا السبب كثر خصومه واعداؤه. هذه العراقيل والمناوشات التي مازال يتعرض لها الحزب الدستوري الحر جعل قيادته المركزية وكل المنتسبين إليه من مختلف الجامعات والدوائر الحزبية والخلايا مصرين على مواصلة العمل الجاد وعلى استمرارية نضاله. إلى غاية إعادة الاعتبار لتونس واسترجاع مكانتها على الصعيد الوطني والدولي وإعادة هيبة الدولة وترسيخ الأمن والاستقرار فيها بعيدا عن الارهاب والتهريب والقضاء على الجريمة المنظمة والتسيب والفوضى وعدم احترام القانون وكل المظاهر المسيئة لصورة تونس داخليا وخارجيا. استكمال تركيز الدوائر وضبط القائمات الانتخابية الزيارات الميدانية والتواصل المباشر مع الناس هي الطريقة والأسلوب المعتمد من قبل الحزب الدستوري الحر بقيادة الأستاذة عبير موسي خلال حملته الانتخابية. هذه الزيارات كشفت مدى تفاعل المواطنين مع الحزب ومع اهدافه وبرامجه حيث حظي بحفاوة الاستقبال في جل المناطق والولايات التي زارها رغم المتربصين به والمتوجسين خيفة من نجاحه. وأثناء هذه الزيارات تم استكمال تركيز الدوائر والخلايا الانتخابية وضبط القائمات الانتخابية والاطلاع عن كثب على المشاكل التي تعترض الحزب في كل منطقة من المناطق, والدعوة إلى العمل والمثابرة حتى يتحقق الفوز الساحق لهذا الحزب الذي يراهن عليه ملايين التونسيين.