حسب دراسة لمنظمة الصحة العالمية حول الأمراض النفسية في القارة الأفريقية. احتلّت تونس المرتبة الثالثة أفريقياً، من حيث عدد المصابين بالاكتئاب إذ يعاني 518 ألف تونسي من الاكتئاب أي بنسبة 8,2 بالمائة, بعد كل من جيبوتي وجمهورية الرأس الأخضر، أرقام يؤكدها أطباء نفسيون في البلاد، معتبرين أن أعداد المصابين في تزايد مستمر بسبب ضغوط الحياة والظروف الاقتصادية والاجتماعية. ومن أعراض الاكتئاب الحزن، والشعور الدائم بالقلق، وفقدان الاهتمام أو الرغبة في القيام بأي نشاط، والتعب، إضافة إلى فقدان الثقة في النفس، واضطرابات في النوم أو الشهية. ويتوقع أن تكون النسبة في تونس قريبة من المعدل العالمي، أي نحو 10 في المائة، علما ,ان وجود أزمة في بلد ما أو حرب أو أزمة اقتصادية, تجعل الأفراد يصابون بالاكتئاب. وهذا ما نعيشه اليوم، إضافة إلى العوامل الخارجية التي تؤثر فيهم. هذا الوضع النفسي الهش والحرج أن صح التعبير مكلف ومرهق للأفراد الذين يعجزون عن توفير معلوم زيارة الطبيب النفسي التي قاربت ال100 دينار وغلاء أدوية الأعصاب وأدوية الأمراض النفسية بصفة عامة. كما أن هذه الظاهرة (ارتفاع الامراض النفسية) مكلفة للدولة التي ستصبح عاجزة عن توفير اسرة للمرضى وستخسر من الناحية الاقتصادية باعتبار كثرة الاجازات المرضية وضياع ايام العمل في التداوي. هذه الوضعية على الدولة العمل على الخروج منها بالحد من أسبابها.