شهد سوق السيارات الجديدة بتونس في السداسي الاول من هذه السنة تراجعا عما تحقق في نفس الفترة من السنة الماضية حيث بلغ عدد السيارات المباعة في النصف الاول من هذه السنة 22638 سيارة بنسبة انخفاض عما تم بيعه في السداسي الاول لسنة 2018 وصلت الى 17 بالمائة. وقد حافظت شركة «النقل» على موقعها في ترتيب المؤسسات الاكثر بيعا من خلال 8202 سيارة خاصة لتبلغ حصتها في السوق التونسية ما نسبته 12,5 بالمائة في النصف الأول من عام 2019 وقد حققت السيارات من نوع فولسفاغن زيادة في المبيعات بنسبة 8 بالمائة وجاءت في المرتبة الرابعة بحصة سوقية بلغت 7,3 بالمائة. وقد تم بيع 16325 سيارة خاصة في كامل السوق التونسية في السداسي الاول من هذه السنة بانخفاض قدرت نسبته ب 13 بالمائة عما تم بيعه في نفس الفترة من السنة الماضية كما كان اداء باقي ماركات شركة النقل جيدا في العموم حيث سجلت مبيعات السيارات من نوع «سيات» زيادة بنسبة 18 بالمائة وكانت حصتها في السوق التونسية بنسبة 6 بالمائة مقابل 4,5 بالمائة في نفس الفترة من سنة 2018. اما السيارات من ماركة «سكودا» فباعت منها شركة النقل 233 سيارة بحصة سوقية بلغت 1,4 بالمائة. وبالنسبة للسيارات الفاخرة فقد انخفضت مبيعات الشركة من سياراتها من نوع «اودي» بنسبة 14 بالمائة الا انها حافظت على حصة مرتفعة في مجمل السوق التونسية وصلت الى 36 بالمائة. اما السيارات من نوع «بورش» فباعت منها 22 سيارة في السداسي الاول من هذه السنة بزيادة بثلاث سيارات مقارنة بنفس الفترة من سنة 2018. اما في سوق السيارات المعدة لاغراض تجارية فقد سجلت السوق التونسية تراجعا بنسبة 27 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية ببيع 6313 سيارة او شاحنة وقد باعت شركة النقل 166 سيارة من هذه النوعية بحصة سوقية بلغت 2,6 بالمائة. وللاشارة فان تراجع اقبال التونسيين على السيارات الجديدة مرده ارتفاع اسعارها بسبب تراجع الدينار وترفيع البنك المركزي في نسبة الفائدة مما صعب عملية الاقتراض لتمويل الشراءات الجديدة.وهذا ما يحتم على الحكومة التخفيض في بعض الاداءات وتيسير تمويل الشراءات حتى تخفف من العبء الذي اقفل كاهل المؤسسات وحد من استثماراتها ووضعها في صعوبات ستنعكس سلبا على الاقتصاد الوطني ككل لما لاستعمال السيارات الجديدة من فوائد عديدة في تطوير العمل والحد من استهلاك الوقود.