سيدي. بوزيد «الشروق»: ولاية سيدي بوزيد المحرومة من زرقة البحر، الا انها متوفرة على عديد من العيون العذبة والساخنة بأغلب جهاتها، لكن تبقى من أهمها منطقة عين جفال التي سلطت عليها الاضواء اكثر في الفترة الاخيرة بعد ان داهمها الارهاب وخيم الرعب على اهاليها في الوقت التي كانت من الارجح ان تكون قبلة للزوار وللسياح لو وجدت العناية اللازمة من صناع القرار السياسي حتى تصبح عروس الوسط الغربي لو كانت لها اجنحة تطير بها الى فضاء سياحي ارحب يستطيب فيه المقام لما تتميز به هذه الجهة من عذوبة عيونها الطبيعية ونسيمها العليل المنبعث من غاباتها المتلاصقة والمتلاحمة وبحيراتها الجبلية المتمركزة في قلب الجبل. هذه الجهة اصبحت مطمعا لعديد المستثمرين بما انها اصبحت وجهة الالاف من الزوار للتداوي والاستجمام فهي الوجهة المفضلة للعديد من المرتادين من مختلف جهات تونس ولكنها تفتقر الى التاهيل والاحاطة، فلا مسالك جيدة تربطها بالمدن المجاورة ولا حوافز تشجع المستثمرين على بعث مراكز استشفائية ومرافق ترفيهية وسكنية بها. فكل من يزورها يحاول مسرعا طرق ابواب عدد من الادارات لتمكينه من قروض استثمارية في هذا المجال بعد ان انبهروا بجمال غاباتها الكثيفة وطيبة اهاليها ولكنهم اشتكوا من غياب سياسة تنموية واضحة وغياب ادارة وارادة تعنى النهوض بالسياحة. فمن المنقذ اذن؟