من يقول اولمبيك الكاف يتذكر أسماء تركت بصمتها في عالم الجلد المدور على مر السنين فمن ينسى محمد شقرون- حمدة زويته - المنصف مشري شهر الباز- محمود فرشيشي - محمد الشيحي- كمال بن إبراهيم- منير الجايز- مراد الشابي- عماد العياري....وغيرهم كثيرون ممن أعطوا الكثير في سبيل رفع راية شيخ أندية الشمال الغربي واكيد أن النسيان لفهم كما لقوا جزاء سنمار ولم يعاملوا بالمثل لكن تلك هي أحكام الكرة في بلادنا. تأسست جمعية اولمبيك الكاف سنة 1922 زمن الاحتلال ومباشرة إثر انتهاء الحرب العالمية الاولى وكان معظم الناشطين بها يحملون الجنسيتين الفرنسية والإيطالية إلى حين بدأت الأمور تتغير شيئا فشيئا على المستويين الإداري والفني لكن لا بد من الاعتراف بشيء اذهل متابعي النشاط الرياضي وقتها ونعني بذلك حب بل عشق الجميع للونين «الأحمر والاسود» إلى حد النخاع. ملعب معشب آثار حفيظة الفرق المنافسة حدث أن انتمى الاولمبيك إلى النخبة الوطنية موسم 1958- 1959 وكان يستقبل الفرق الأخرى على أرضية ملعب نورالدبن بن حيلاني المعشب ( كان الاول من هذا الصنف بكامل تراب الجمهورية) وهو ما تسبب في غضب عارم أدى في نهاية المطاف إلى إزالة العشب لتصبح الأرضية صلبة على غرار ما هو متوفر بالجهات الأخرى وهذه إحدى الحقائق التي يجهلها الكثيرون ممن يدعون معرفة كل كبيرة وصغيرة في عالم الجلد المدور. حب المريول أولا وأخيرا خلافا لما هو متعارف عليه خلال السنوات الأخيرة لما أصبح كل شيء يباع ويشترى كانت رياضة كرة القدم هواية قبل كل شيء حتى أن العائلات كانت تمنع أبناءها من الانضمام إلى النوادي المدنية خوفا من «الفساد السائد «(هكذا كانوا يقولون) فيما اعتاد اللاعبون على اللعب بدون أي مقابل. وقتها لم يكن هناك حديث عن المنح ولا عن المساعدات بل كان شرف حمل المريول والذود عنه فوق كل اعتبار وعند إجراء المقابلات خارج الديار لم يكن هناك سفرات قبل يوم مثلما هو الحال الآن بل أكثر من ذلك كان الاعتماد على مجرد لمجة او فطور دياري غالبا ما يعده عبد المجيد طلحة (تشم). المهم يبقى الحصول على نتيجة إيجابية وفي صورة أنهزم الفريق عادة ما يغيب اللاعبون عن الأنظار لبضعة ايام خوفا من ردة فعل الأحباء. أما عن المعاقبين بسبب سوء السلوك فوق الملعب(ورقة صفراء او حمراء ) فحدث ولا حرج . رجال دخلوا التاريخ ستظل أسماء عديد الاشخاص ممن تحملوا المسؤولية داخل أسوار النادي عالقة في الأذهان على مر التاريخ نذكر البعض منهم والمعذرة للاخرين: الشاف احمد- رضا مشري- رضا بوعجينة- عبد الرحمان بوحريزي- المنصف فضيلي- محمد كمال باجي- كمال بديوي- كمال بناني- الصحبي الطنوبي- رضا شقرون- المنجي الفهري- حسن طراد (اداريون) ثم مونالدي الايطالي- أحمد عمار- نيدوكلان اليوغسلافي- بشير بن ميم- بوزيد الشنيتي الجزائري (فنيون) وضمن اللاعبين عم الشادلي قيوم (هذه كنيته وهو اب الممثل رياض النهدي )وعبد الرزاق النهدي- عبد الستار الكافي- وحيد التومي- احمد والصادق بن منصور - البشير حفوظة- طارق الورتاني- محمد المولدي التيساوي وقبلهم نورالدين بن جيلاني- عبد اللطيف جبلي- حمادي الجرديني وصولا إلى الاخوة محمود وعبد الرزاق التيساوي - صالح وفتحي بالرابح- الطاهر وتوفيق الوسلاتي- جلال بن جيلاني- محسن بوعلاق- طارق الخماسي..... لقب وحيد رغم تاريخه الطويل وخوضه لعديد المواسم ضمن بطولة الرابطة الأولى اكتفى الاولمبيك بلقب وحيد ببقى على ملك المهاجم محمود التبرسقي هداف موسم 1978-1979 ب14 هدفا أمام مهاجم الترجي الرياضي التونسي زبير بوغنية (13 هدفا ) علما ان اولاد بومخلوف خاضوا نهائي كأس الهادي شاكر في مناسبتين أمام كل من الترجي التونسي ونادي الشمينو لكن لم يحالفهم الحظ وانهزموا. كان صرحا فهوى بعد العز والدلال (هكذا يقول الاحباء) يلعب اولاد بومخلوف ضمن بطولة الرابطة الثالثة (مستوى اول) ولولا الطاف الله كاد الفريق يغرق في القسم الأدنى منذ عامين لكن حصلت الرجة اللازمة في الوقت المناسب ووقفة الرجال هذه أنقذت اولاد بومخلوف من»هلاك»رتب له سالفا. هكذا يقول الاحباء الاوفياء ولا فائدة في اعادة «خرافة أمي سيسي» هذه لأن الوضع الحالي للجمعية لا يبشر بخير (شئنا أم كرهنا) ويبقى التساؤل قائما حتى موعد انعقاد الجلسة العامة الانتخابية التي ينتظرها عشاق الاولمبيك بفارغ الصبر لعلها تأتي بالجديد المأمول. وبالعودة الى مواسم الثمانينات لما كانت كل الفرق تهاب اللعب ضد هذا الفريق الذي قهر الصعوبات ليعبر للجميع عن وجوده (رغم الداء والاعداء ) اعتادت جماهير الملاعب التغني وترديد «هام جو هام جو اولمبيك الكاف بن براهيم الشاف الحريقة» وهو ما كان يمنح كل العناصر المزيد من الشحنة في سبيل الخروج بنتيجة إيجابية تبقى دائما في الم تناول لأن الهزيمة لا يمكن أن نقر بها إلا بعد نهاية المباراة وتلك عقلية زالت فيما بعد. بالمناسبة نرى انه من واجبنا التذكير بقائمة اللاعبين الذين تحصلوا على المرتبة الخامسة في بطولة موسم 1978--1979: عبد الستار الكافي-فتحي المديني-وحيد التومي او الكافي-محسن بوعلاق-عبد الرؤوف بربوش-الأزهر الشتالي-صالح الفرشيشي- طارق الورتاني- محمد المولدي التيساوي- الطاهر الوسلاتي- طارق الخماسي- رجب الكافي تسة- فتحي بالرابح- جلال بن جيلاني- محمود التبرسقي- صالح بالرابح- محمد الشيحي- كمال بن إبراهيم ...و المعذرة ان حصل خطأ أو سهو.