الشروق ( مكتب القيروان ) شارع المعز بن باديس بالقيروان هو من أكثر الشوارع حيوية او فلنقل انه القلب النابض للحركة لمدينة القيروان حيث به يتواجد سوق النحّاسين و سوق الحدادين و سوق الخضار و عديد المحلات التجارية و المؤسسات التعليمية و غيرها من المرافئ الأخرى على غرار دار القران و البريد المركزي . يمتدّ من المدخل الشمالي للقيروان الى حدود مفترق الحجام. و من أهم مميزاته الاكتظاظ و الاختناق المروري و خاصة الانتصاب الفوضوي ما جعله مصنفا و للأسف كنقطة سوداء. سمي الشارع بهذا الاسم نسبة الى المعز ابن باديس الصنهاجي و هو صاحب إفريقية, المعز بن باديس بن منصور بن بُولكين بن زيري بن مناد الحميري, الصنهاجي, المغربي . وكانت ولادته في المنصورية وتولى الحكم سنة 406ه وهو ابن سبعة أعوام.. أحيا المعز توهّج الفكر السنّي المالكي فحفظ لافريقية استقرارها السياسي و الاجتماعي فنهضت اقتصاديا و شجع العلم و الادب و أغدق على الشعراء و الادباء و المفكرين و الفقهاء و اعلن استقلال افريقية عن الدولة العباسية فاعطى بذلك الشخصية الوطنية لافريقية. و من اهم مادحيه ابن شرف القيرواني. وقد كان سلطانا جريئا في علاقته بالحكام الفاطميين بمصر. فكان يظهر لهم ندية كبيرة. وكان المعز منحرفاً عن مذاهب الرافضة ومنتحلاً للسنة فأعلن بمذهبه لأول ولايته ولعن الرافضة. ثم صار إلى قتل من وجد منهم وفي عهده ألغى المذهب الشيعي، وخلع طاعة الفاطميين، ودعا للعباسيين وإعلان القطيعة للعلاقة بين دولته ودولة المستنصر بالله الفاطمي سنة 441/1049. 440ه فقطع الخطبة لهم وقطَّع بنودهم وأحرقها، وفي سنة 441ه أمر بتبديل السِّكَّة وأمر الناس أن يتلفوا سكة الفاطميين، وفي سنة 443ه أمر ابن باديس بلبس السواد بالقيروان والدعاء لبني العباس. اشتهر برجاحة العقل وحسن السياسة،، استمر ملك المعز بإفريقية والقيروان وكان أضخم ملك عرف للبربر بإفريقية وأترفه وأبذخه وقد دام حكمه 47 سنة.