تونس الشروق: بعد اعتصاماتهم بالمندوبيات الجهوية للتربية التي انطلقت منذ الاثنين الفارط ، نفذ امس الاساتذة النواب تجمعا احتجاجيا ببطحاء محمد علي قبل ان يخرجوا في مسيرة جابت شارع الحبيب بورقيبة تنديدا بالتراخي في تسوية وضعياتهم عبر الانتداب . ايّام قليلة تفصلنا عن انطلاق السنة الدراسية و لا زال ملف الاساتذة النواب البالغ عددهم 7850 يراوح مكانه رغم الاتفاق الحاصل في الغرض بين وزارة التربية و الجامعة العامة للتعليم الثانوي حول عملية إدماجهم على مراحل ( 2008-2018 ) و تحت سقف زمني محدد . التلكؤ في تفعيل بنود الاتفاق اثار غضب هؤلاء النواب الذين خاضوا تحركات عديدة و مختلفة منذ أشهر ليزداد احتقانهم اكثر مع اقتراب العودة المدرسية دون الحسم في ملفهم الذي تعاقبت عليه الحكومات لتمطرهم جميعا وعودا لم تفعّل على ارض الواقع حتى انهم باتوا يخشون مزيد ترحيل قضيتهم الى الحكومة القادمة . وهو ما اعتبروه قبرا جديدا لها . فبعد اعتصاماتهم داخل المندوبيات الجهوية للتربية ، نفذ امس الاساتذة النواب تجمعا احتجاجيا ببطحاء محمد علي رفعوا خلاله شعارات تطالب بالتعجيل في إنهاء أزمتهم قبل العودة المدرسية ثم تحولوا الى شارع الحبيب بورقيبة قبل ان يواصلوا احتجاجهم امام وزارة التربية لحثها على الشروع في إدماجهم على دفعات مثلما تعهدت بذلك خلالها جلساتها التفاوضية مع الطرف الاجتماعي وبذلك يتمكنون من الالتحاق بمؤسساتهم التربوية بصفة رسمية . وحذر المحتجون من إمكانية «التلاعب» بملفهم واستغلاله في الحملات الانتخابية رافضين اَي تبريرات لعدم إدماجهم مؤكدين مواصلتهم الاحتجاجات اليومية و التي ستأخذ منحى تصعيديا الى حين الاستجابة لمطلب الإدماج دون غيره مما يمكن ان يقدم اليهم من تطمينات سئموا منها طيلة السنوات الفارطة . كما هدد الاساتذة النواب بالدخول في اضرابات جوع والاعتصام بساحة الحكومة بالقصبة في صورة عدم التفاعل الإيجابي مع مطالبهم في غضون الأيام القليلة التي تفصلنا عن العودة المدرسية محملين وزارة التربية و رئاسة الحكومة المسؤولية الكاملة في ما يمكن ان يترتب عن ذلك من تبعات .