الجزائر (وكالات) تبدأ اليوم الاثنين، المحكمة العسكرية بولاية البليدة، محاكمة السعيد بوتفليقة، أخ ومستشار الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، رفقة كل من قائد المخابرات السابق، محمد مدين المدعو توفيق، وبشير طرطاق آخر قائد مخابرات في عهد بوتفليقة، بالإضافة إلى الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون بتهمة «المساس بسلطة الجيش» و»المؤامرة ضد سلطة الدولة». وستعد هذه الجلسة في حال لم يتم تأجيلها، جلسة تاريخية نظرا الى ثقل التهم وثقل الشخصيات المتابعة، التي لم يتخيل أحد قبل الحراك الشعبي إمكانية جلوسها في كرسي المتهمين يوماً. رجل يحتج على تعيين الرئيس المؤقت عبد القادر بن صالح ويطالب بإجراء تغييرات جذرية في النظام السياسي في الجزائر العاصمة. وتعود حيثيات القضية إلى آخر أيام الرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة، وما شهدته من اجتماعات وصفت «بالسرية» بين السعيد بوتفليقة ومحمد مدين وكذا لويزة حنون، اجتماعات تلت خطاب قائد الأركان الفريق أحمد قايد صالح في 26 مارس الماضي حين أكد، «أن تطبيق المادة 102 من الدستور (مادة تنص على شغور منصب الرئيس) هو الحل الأمثل للخروج من الأزمة الحالية التي تمر بها البلاد». وهي التحركات التي هدف بها السعيد تمديد عهدة الرئيس السابق، أو إيجاد مخرج سلس لأخيه بتعيين شخصية وطنية على رأس البلاد لمرحلة انتقالية.