في أقل من 24 ساعة تم تسجيل حوالي 15 عملية "حرقة" من شواطئ تونسية نحو جزيرة "لمبادوزا". حيث تمكن الحرس البحري من ايقاف عدد من المراكب في حين نجح آخرون في الوصول الى الجزيرة الايطالية .. متابعة :تونس (الشروق) "الشروق" تنشر اسرار عمليات "الحرقة" التي اثارت استغراب التونسيين خاصة ان 15 مركبا خرجت في نفس التوقيت من عدد من الولايات ... حوالي 15 عملية "حرقة" تمت في 24 ساعة فقط. ومن بين التونسيين "الحارقين" تم تسجيل وجود اطفال ورضع ونساء حوامل وشباب لم يتجاوز اعمارهم بعد 20 سنة وشيوخ. ورغم المجهودات التي قامت وحدات الحرس البحري لإيقاف مراكب "الموت" عن الابحار الا أن عددا منهم تمكنوا من الوصول الى شاطئ جزيرة "لامبادوزا". حيث نشرت مجموعة منهم صورا ومقاطع فيديو يؤكدون من خلالها أنهم وصلوا الى بر الأمان. وما لفت الانتباه في الصور المنشورة وجود سيدات حوامل كانت ملامح الارهاق تغطي وجوههن رغم محاولتهن التظاهر بأنهن سعيدات بالوصول . ونشرت "الشروق" تحقيقا حول ارتفاع ظاهرة بيع المراكب المعدة لعمليات الهجرة السرية المعروفة باسم "الحرقة". وتبين من خلال مراحل العمل الصحفي الذي قمنا به انه تم اختيار توقيت الانتخابات الرئاسية ثم التشريعية لبيع هذه المراكب بأسعار مرتفعة وذلك بالتنسيق مع المهربين الذين يتولون تهريب الشباب ورميهم في البحر لمواجهة الموت او الامن الايطالي ورغم صيحات الفزع التي تم اطلاقها بعد اختفاء العشرات من الشباب في البحر لم يتم اتخاذ اي اجراءات صارمة لردع كبار المهربين لإيقاف نزيف التهريب و"الحرقة". الأطفال وقود الحرقة اكثر من 10 مراكب من 15 استعملت الرضع والاطفال كوقود لها في رحلاتها . وقام "الحارقون" بجلب ما بين 5 و 6 اطفال قاموا بوضعهم داخل مراكب "الحرقة" حتى لا تقوم وحدات الامن الايطالي بايقافهم في البحر. حيث ان القانون الدولي يمنع القبض على الاطفال. وفي هذا الاطار اكد مصدر "الشروق" ان العمليات الامنية الناجحة لوحدات الحرس البحري ساعدت في الكشف عن بعض المتورطين في تنظيم رحلات الهجرة السرية مضيفا انه رغم المجهودات الكبرى نجحت العشرات من المراكب في التسلل كما تطرق ايضا الشبكات التي تساعد "الحراقة " لتنفيذ مخططاتها مقابل الحصول على مبالغ مالية كبرى يتم اقتسامها بعد جمع الاموال من الراغبين في الهجرة غير الشرعية. ويذكر ان وحدات الحرس البحري تمكنت من ايقاف 4 مراكب كانت تخطط لتنفيذ عمليات "حرقة" نحو"لامبادوزا" من 3 ولايات تونسية كما تم نشر وحدات الحرس في عدد من المناطق لإيقاف نزيف الهجرة غير السرية التي تضاعفت مؤخرا.