للمرة الثالثة على التوالي تستفيق تونس على نتائج انتخابية جديدة بعد الرئاسية الأولى والتشريعية والرئاسية في دورها الثاني، انتخابات سابقة لأوانها أفرزت في نتائجها الأولية فوز المرشح قيس سعيد على منافسه نبيل القروي. تونس «الشروق»: مشهد سياسي جديد افرزته صناديق الاقتراع ولقي انتقادات واسعة بين متفائل ومتشائم وبين متقبل ومستاء من هذه النتائج يقف المثقف والفنان التونسي محللا لها اذ اجتمع بعضها على انها مشهد سياسي واجتماعي وثقافي جديد صنعه فاعلون سياسيون جدد في ظل انسحاب الطبقة السياسية القديمة واصفين هذه الانتخابات بالسريعة غير المقنعة في حين رآها البعض الآخر انها نتائج استجابت لإرادة شعب اختار وقال كلمته في شخص أقنعه فصوت له مؤكدين على ضرورة العمل الجماعي من اجل النهوض بتونس التي رسمت طريقها نحو ديمقراطية ثابته حسب اعتقادهم. الاستاذ الجامعي والاعلامي صلاح الدين الدريدي ... تحولات عميقة في المشهد السياسي والاجتماعي والثقافي أنا في رأيي هذه النتائج تشير الى تحولات عميقة في المشهد السياسي والاجتماعي والثقافي هم فاعلون سياسيون جدد اولا الرئيس هو ليس من الطبقة السياسية القديمة او الجديدة بل هو من الفاعلين السياسيين الجدد . والذين انتخبوه ايضا يمكن اعتبارهم من الفاعلين الجدد ولهم فاعلية كبيرة هذا يعني ان هؤلاء الفاعلين الجدد غيبوا فاعلين قدامى وهم الأحزاب الكلاسيكية التي غابت عن المشهد تماما كاليسار في حين هناك من مازال متشبثا على غرار النداء لكن حضورهم ضعيف. اتساءل ايضا عن غياب الفاعلات القديمات وهن النساء؟! لذلك لا يكفي ان يتغير المشهد لكن الأجوبة عن هذه الأسئلة يجب ان تكون دقيقة. أما النقطة الموالية فهي مرتبطة بالثقافة السياسية اتساءل ما يعني ان ينتخب 70 بالمائة من التونسيين رئيسا جديدا وصلاحياته محدودة ؟! هذه النسبة لو وجدناها في التشريعية سيكون مؤشر ثقافة سياسية متأصلة وصحيحة لكن ان ننتخب رئيسا بصلاحيات محدودة بهذه الهبة الشعبية يثير الاستفهامات ! فهذه الكثافة كنا ننتظرها في التشريعية. ما يثير الإنتباه ايضا دور الاعلام في كل هذا، اعتقد ان الإعلام تجاوزته الأحداث فهو لم يتوقع هذا التغيير في المشهد السياسي ولم يدركه ولم يفهمه ... فما سمي باللطخة هي لطخة الاعلام وهنا يطرح السؤال ماهو دور الاعلام في المجتمع الديمقراطي اذا كان غير متوقع لهذه التغيرات في المشهد السياسي ؟! كل ذلك نتيجة اضاعته الوقت في الاصطفاف السياسي ولم يتول الأمر كما يجب مهنيا وحرفيا. الإعلام مثلا تفاجأ بظهور الفاعلين الجدد وهم قيس سعيد والشباب من ورائه لو كان الاعلام قام بدوره لما تفاجأ بذلك... أما فيما يخص الاتصال السياسي بان بالكاشف ان الشبكات الإجتماعية لعبت دورا هاما في بروز هؤلاء الفاعلين السياسين الجدد اذن المستقبل يتطلب من الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري ان تبتعد عن تعديل الاعلام الكلاسيكي بل المطلوب منها ان تسعى الى النظر في وضع مدونة قانونية لتعديل الاتصال عبر الشبكة لأن الشبكة اصبحت عنصرا فاعلا في تلون المشهد السياسي الوطني وعليها ايضا ان تخرج من حالة التقوقع في مسألة التعديل الإعلامي (المتعلق فقط بتسلطية الخطايا ومراقبة القنوات...) ففي عديد الديمقراطيات هناك قوانين تتحكم في الشبكة بكل مكوناتها لأن الخطر الذي يداهم الديمقراطية هو هذه المواقع التي تنشط دون قانون ينظمها. الكاتب سليم دولة.. لا خوف على تونس الا من الانهيار الاقتصادي الموشك وعلى صفحته الرسمية على موقع التواصل الإجتماعي فايس بوك كتب سليم دولة « شجاعة الإعتراف بالإندحار الإنتخابي.. فضيلة الأقوياء.. وان هي إلا جولة تاريخية من الجولات أما أن تونس سوف تتدعش فهذا من باب ادمان الاستثمار في التخويف. لا خوف على تونس الا من الإنهيار الإقتصادي...الموشك... وغير ذلك دق حنك انتهازي وليس" للنهضة " ان تستثمر في الرئيس الجديد اذ ليس هو « مخلوقها « السياسي... كما تشيع في السر والعلن... ثم ان" الرئيس " ليس بطلا اسطوريا يملك كفاءة سريالية خارقة تكسر مستقر العادة.. فتعرج بالبلاد فجأة من التسفل السافل إلى العلي الاعلى الإقتصادي والاجتماعي.. فالمطلوب تونسيا عدم " تعجل الفرح" ... ولا ادمان التكاره والحزن والالم... والقطع مع ثقافة التشفى.!! المهم هو « الاقتصاد في السرقة «...» التوزيع العادل للقمع اذا تعذر التوزيع العادل للثروة العامة المطلوب خلقها ..والتحمل العادل للضرائب والديون.والكف الفوري عن تبذير الذكاء في المدارس والمعاهد والكليات..و الجامعات.والالتفات الفوري لمعالجة الوضع المادي والإعتباري المزري" لسلك الامن".. لضمان «الامن العام «... للبلاد وفلاحة الوعي العام باهمية الفلاحة لضمان الحد الادنى من القوت لعموم الشعب لئلا يمسه جوع المسغبة..!! نحن في حاجة لحدة نظر النسور..والجوارح من الطيور...!! زهيرة بن عمار .. انتخابات بطعم الهزيمة انتخابات سريعة لم نستوعبها ولم نتطعمها انتخابات بطعم الهزيمة... دولة مرت بأزمات وصعوبات وثورة وتقلبات تضع شعبها امام خيارين الأول اصعب من الثاني ... شخصيا لا خيار لي بينهما ولست مقتنعة لا بهذا او ذاك ... لكن يبقى الأمل قائما ويبقى التفاؤل ملاذنا لأنه ليس لدينا اي خيار سوى التشبث بالأمل من اجل هذا الشعب ومن اجل تونس التي نتمنى لها كل الخير... لن نسلم في هذا الوطن وفي عيشنا الكريم على ارضه مهما تلون قادته... نحن اليوم وضعنا امام الأمر المقضي ولا خيار لدينا سوى حماية تونس ... زهير الرايس ...نتيجة متوقعة وألف مبروك لمن اختاره الشعب نتيجة متوقعة والف مبروك لمن اختاره الشعب رئيسا لتونس المهم ان تتضافر كل الجهود من اجل خدمة البلاد لأن ادارة الدولة مثل ادارة مؤسسة كبيرة تتطلب رئيسا ورجالات دولة يتجندون لإنجاحها ... كلا المترشحين برهنا عن استعدادهما لخدمة تونس، ودائماً نحن ننتظر الرجل المناسب لقيادة الدولة مع الحكومة ومجلس نواب الشعب والشعب ايضا ...نتمنى ان تسير تونس نحو الانفراج ورئيس الجمهورية المنتخب تنتظره مسؤولية كبرى فهو تسلم تونس وهي بوضعية صعبة جدا في جميع قطاعاتها نتمنى ان يلتفت الى التعليم والصحة والثقافة خاصة هذا القطاع الذي يعد واجهة للبلاد ويملك رجالات بإمكانهم ان يكونوا أقطابا في العالم فالثقافة وجه البلاد وهي التي تظهر للعالم رقي الشعوب ... لكن مثلما تحدثت للنهوض بهذا الوطن لابد من العمل الجماعي فالمسؤولية ليست في يد الرئيس وحده وان شاء الله تونس تسير الى ما افضل لها ولشعبها محمد الجبالي .. الشعب اختار الثقافة وتونس ستكون بخير السياسة متعبة والنتائج كانت مقنعة ومعقولة والمهم اننا ابتعدنا عن التزوير .... الشعب هو الذي اختار نحن نسير في اتجاه الديمقراطية وهذا ما نصبو اليه، هناك مصداقية واكبر دليل اننا بلغنا مرحلة من الوعي... ومع كامل احترامي لنبيل القروي الشعب اختار الثقافة ... القروي رجل اعمال لديه قناة تلفزية ناجحة ومنافسه سعيد رجل قانون ومثقف لديه جانب من الصرامة والجدية بعيدا عن الميوعة التي عشناها السنوات الفارطة ... ما ننتظره هو ان يقوم الرئيس الجديد بواجبه بمعيّة الحكومة والشعب ولابد ان يعي الجميع ان للحرية حدودا ومن يخطئ يعاقب ... وبالتالي الشعب قال كلمته واهم شيء لابد من وضع اليد في اليد شعارنا العمل من اجل تونس ولو نتحد جميعا تونس ستتقدم وتصبح اجمل بكل شرائحها واطيافها والوانها ...