لا نبالغ إذا قلنا أن الأوضاع المالية داخل النادي الرياضي الصفاقسي في طريقها إلى الانفراج بفضل تظافر الجهود وتحمس عديد الغيورين على الجمعية حيث ساهموا في تطويق الأزمة ولو أن كاسة النادي لم تشهد بعد الانتعاشة المطلوبة كما أن هناك شعور بالمسؤولية لدى اللاعبين أصحاب الخبرة الذين توفقوا الى تأطير زملائهم والإطاحة بهم وترافق ذلك مع عمل كبير من الممرن القدير فتحي جبال الذي راهن على تحقيق أهداف طموحة نعتقد أنه سينجح في بلوغها بروح التفاني وبحرفية عالية وهي خصال جلبت له احترام الجميع داخل البلاد وخارجها خاصة بالخليج العربي اقتناعا بأنه من الممرين الكبار و العارفين بأسرار الجلد المدور. بقي أن الأمر الذي بدا غير مبرر و معهود حتى لا نقول كلاما آخر هو عدم اكتراث جل كبار المسؤولين السابقين وحتى الرؤساء القدامى للانضمام إلى المجموعة التي تحمست وأطلقت نداء لإنقاذ النادي وإعادة هيكلته إداريا والبحث عن استراتيجية عمل مستقبلية تتماشى وما يحصل في تحولات كبرى و«ثورة» في كل المجالات بما فيها الرياضة. وقد فوجئنا عندما اتصلنا بالعديد من الاسماء البارزة والفاعلة منهم حيث رفضوا أي تصريح أو توضيح يفسر ابتعادهم عن دائرة التسيير والتواصل مع هيئة منصف خماخم خاصة وأن هذا الأخير عبر مؤخرا في تصريح له للشروق عن ترحيبه بكل من يريد التواصل معه للتوافق على برامج واستراتيجية تبعد الفريق الأول بعاصمة الجنوب عن الأزمات والعثرات. ان هذا الجفاء البيّن يجعلنا نستنتج أن هناك أزمة مسؤولين ومدعمين حقيقيين في صفاقس تسير في خط مواز للأزمة المالية وليس من السهل تخطيها حتى وان حقق النادي نتائج باهرة ولعب الأدوار الأولى ونافس بقوة على الالقاب. اننا نطرح هذا الملف الحساس اليوم لأن عديد الغيورين على ال «سي.اس.اس» طالبونا بأن نطلق نداء لأبناء النادي الصفاقسي بعاصمة الجنوب وتونس العاصمة حتى يتم تنظيم لقاءات وندوات ولمَ لا اجتماعات دورية من قبل الهيئة المديرة لطرح المشاكل الحقيقية للجمعية بمشاركة كل الأطراف بمن فيهم الشباب القادر على تقديم خدمات متعددة ليست مادية فحسب وهذا حتى لا يسير النادي نحو نفق مظلم لقدر الله ويرمي عندها المنصف خمام وغيره المنديل كما انه لا بد من ادراك السلط المعنية ان وضع النادي الصفاقسي يؤثر بشكل كبير على عاصمة الجنوب وعلى وضع الكرة التونسية بصفة عامة ومن ثمة فلا بد من توجه عناية خاصة لهذا النادي العريق.