سنيا يوسفي وجه وأسم مألوف لآلاف المشاهدين في كل أنحاء العالم للقناة الأخبارية الأمريكية الحرة لكن قليل منهم يعرف أن سونيا يوسفي هي صحفية تونسية . تونس الشروق حوار نورالدين بالطيب يتوزع الصحفيون التونسيون منذ سنوات بين مختلف أنحاء العالم وليس في الفضائيات الخليجية فقط ومن الوجوه التونسية الجديدة التي تدخل البيوت في مختلف أنحاء العالم العربي خاصة قارئة الأخبار في قناة الحرة الأمريكية سونيا يوسفي . الشروق إلتقتها في هذا الحوار . ،كيف تتابعين الوضع في تونس وكيف تعيشين في واشنطن ؟ الوضع في تونس هي هاجسي اليوم أتابع أخبار بلدي كأنني لم أغادره خاصة في هذه الظروف الخاصة أما حياتي في واشنطن فهي مثل كل الذين يعيشون هنا أحاول الألتزام بكل التعليمات الطبية حتى تمر هذه المرحلة بسلام . ، كيف وصلت إلى الحرة ؟ وصلت للحرة عن طريق الصدفة ، هناك زميلة صحفية تعمل في دبي أسمها فاطمة الجمالي أرسلت لي لتعلمني أن قناة الحرة ستفتح مكتب لها في تونس قدمي إن شئت ملفا قد يحالفك الحظ وإذا يهمك الأمر .وأنا في الحقيقة لم أكن أرغب في العمل خارج تونس وقتها وكنت أعمل وليست لي دواعي كبيرة في الأنتقال خارج تونس قدٌمت ترشحي وفوجئت بأنهم يطلبون مني الألتحاق بواشنطن في المقر المركزي وقمت بمقابلة مع المدير ورئيس التحرير ودامت حوالي نصف ساعة ومن وقتها إلتحقت بقناة الحرة وشاء القدر أن أكون في واشنطن . ، كيف كانت البداية هل كانت صعبة ؟ الحقيقة البداية كانت صعبة جدا لأَنِّي لست معتادة على العمل في قناة أخبارية وتجربتي في قناة حَنْبعل كانت قصيرة ستة أشهر تقريبا ولا بمكن المقارنة بين العمل في قناة منوعات فيها نشرة أخبارية قصيرة بقناة أخبارية عالمية وتجد نفسك يوميا على المباشر لمدة ساعتين هذا ليس أمرا هينا . وجدت نفسي في عالم جديد علي لأن المجموعة التي أعمل معها أقل واحد منهم له خبرة ثمانية او عشر سنوات والخطأ ممنوع وانا لست معتادة على طريقة العمل والأشهر الثلاثة الأولى كانت صعبة جدا لكن الحمدلله وفقت الى حد الآن في هذه التجربة والفضل يرجع للمدير ورئيس التحرير والزملاء الذين أحاطوا بي وشجعوني وأنا سعيدة بهذا النجاح . ولا تنسى أن هذه التجربة الجديدة ليس في قناة أخبارية فقط بل حتى في مستوى التجربة الحياتية فهذه أوٌل مرة أغادر فيها بلدي مقارنة بزملائي فيهم من عاش في الخليج وفيهم من عاش في بريطانيا لكن أنا أوٌل مرة أغادر تونس وكنت في تحدي كبير مهني وشخصي وأوٌل ثلاثة أشهر كانت صعبة جدا ثم تعودت . ، قراءة الأخبار هل كانت هي الحلم الذي قادك إلى التلفزة ؟ ، قراءة الأخبار لم تكن حلما كنت أحب التلفزة والبرامج الأجتماعية حتى في قناة التاسعة في الكاستينغ سألتني ريم نورالدين ألا ترغبين في تقديم الأخبار قلت لها لا انا لا أحب السياسة وبعد قدٌمت النشرة الجوية التي لم أكن أرغب فيها ثم قدٌمت الأخبار ثم حَنْبعل والحرة يعني أنٌها كانت المدخل . لم أفكر سابقا في تقديم الأخبار لكن التلفزة كانت حلمي . ، ماذا أضافت لك تجربة العيش في أمريكا ؟ تجربة أمريكا أضافت لي كثيرا ممكن أن تقول سنيا ما قبل أمريكا وسنيا ما بعد أمريكا هناك فرق كبير ، اول مرة أغادر تونس أوٌل مرة أقيم وحدي عدت الى تونس بعد 15 شهر ليس من السٌهل أن تعيش وحدك أن تتحمٌل مسؤولية تدفع الإيجار معاليم الكهرباء الأنترنات الهاتف الخ ،،،،كل هذا لم أكن أهتم به سابقا كنت أعيش مع عائلتي ومهما كانت ظروفك النفسية أو شعورك بالضيق من شيء ما يجب أن تقدٌم النشرة كما يجب وبمهنية عالية تعلمت تحمل المسؤولية والتعويل على نفسي وأستفدت مهنيا من هذه التجربة الكثير الكثير ،ماهو تقييمك لتجارب الصحفيين التونسيين في الفضائيات الأجنبية ؟. ، بالنسبة للتونسيات والتونسيين لا أستطيع تقييمهم لأَنِّي مازلت جديدة قياسا بزملاء لهم سنوات من العمل في الفضائيات العربية وغير العربية لكن حسن تجربتي المتواضعة انا أشعر بالاعتزاز بكل الزملاء والزميلات مثل توفيق مجيد في فرنس 24 الى ريم بوقمرة في قناة العربية الى ليلى الشايب في قناة العربي وسابقا في الجزيرة ومحمد كريشان في الجزيرة وغيرهم ممكن هناك جنسيات أخرى حاضرة أكثر في الفضائيات الأخبارية لكن هذا لا يمنع تميٌز التونسيات والتونسيين وأرجو التوفيق للجميع ، هل ينتابك الحنين أحيانا للفضائيات التونسية ؟ انا بنت قناة التاسعة وعندي حنين خاص لها وهذا طبيعي مهما كان حجمها أو أمكانياتها من حين لآخر أشعر بالحنين نعم ولا أنسى ان قناة التاسعة هي التي منحتني الفرصة للظهور وآمنت بي ومنها كانت الأنطلاقة كما أشكر أيضا سي زهير القمبري الذي منحني الثقة وجعلني أقدم الأخبار ولولا هذه الفرصة التي مكنني منها سي زهير والثقة التي منحها لي لتقديم الأخبار ربما لم أكن في الحرة اليوم . انا قدٌمت مقاطع من الأخبار في حَنْبعل ومقاطع من النشرة الجوية في التاسعة وبناء على ذلك تم اختياري في الحرة وهذا لا انساه . تونس تبقى هي التي منحتني الفرصة حتى أصل إلى الحرة في واشنطن ومنها إلى العالم .