وداعا فيتنام.. أهلا حرب الخليج : enter »عقرب الصحراء« تعوض »التنين« في الأفلام والمسلسلات الأمريكية enter تونس الشروق : enter بعد حرب فيتنام التي استحوذت تقريبا على كل اهتماماته السينمائية، ممثلة في عديد الأفلام التي أخرجها مثل »بلاتون« و»مولود في جويلية« و»فول ميتال جاكيت« وجد المخرج الأمريكي الشهير أوليفر ستون هذه الأيام في »الصراع العربي الاسرائيلي« أهم قضية يمكن الاستفادة منها سينمائيا. enter ومن أحدث انتاجات أوليفر ستون، التي أثارت ضجة كبيرة في هذه الأيام، شريط وثائقي عن الانتفاضة قدمه في مهرجان البندقية السينمائي الدولي. enter وبغض النظر عن موقف المخرج، والشريط من القضية، والانتفاضة تحديدا، وجد بطل حرب فيتنام فيما يجري حاليا من صراع ومعارك في الأراضي المحتلة، خير موضوع يمكن الخروج به الى عالم السينما بدل حرب فيتنام التي لم يعد لها حضور في الذاكرة الشعبية الأمريكية،وخصوصا لدى الأجيال الجديدة. enter ولأن الأجيال الجديدة لا تحمل في ذاكرتها شيء اسمه »حرب فيتنام« كان لا بد لهوليود أن تبحث عن حرب بديلة تروّج للبطولات الأمريكية. enter وإذا كان أوليفر ستون قد وجد في الانتفاضة الفلسطينية مصدر إلهام، استثمر غيره في ضياع السينما في هوليوود والحروب الأمريكية الثلاثة الأخيرة وخصوصا حرب الخليج، لتأسيس ذاكرة جديدة لدى الأجيال التي لم تعايش حرب فيتنام. enter وشم الصحراء ! enter صحيح أن هوليود لم تنتج أفلاما كثيرة عن حرب الخليج، مقارنة بحرب فيتنام التي خلفت مئات الأفلام أشهرها »القيامة الآن« لكوبولا، و»بلاتون« و»هوليود في جويلية« و»فول ميتال جاكيت« لأوليفر ستون و»بوردي« لآلان باركر. enter ولكن أغلب الانتاجات السينمائية والتلفزية الهوليودية الرائجة حاليا تحمل آثارا حربية خليجية واضحة. enter ففي الماضي كان البطل الهوليودي، عند إثبات كفاءاته المهنية، وخصوصا في الأفلام البوليسية، يحمل وشم حرب فيتنام.. أي أن من حمل »وشم التنين« هو بطل بالأساس، لا يمكن الشك في قدراته العسكرية والجسدية والعقلية والبطولية.. أما الآن وقد بدأت حرب فيتنام تمحي من الذاكرة الشعبية الأمريكية وخصوصا لدى الأجيال الجديدة التي تمثل أكبر نسبة من جمهور السينما في أمريكا، كان لا بد من إيجاد أو رسم »وشم جديد« ومعاصر، وهكذا كان وشم »عقرب الصحراء« الذي خصصت له هوليود فيلما بنفس العنوان. كما أنتجت »صقور الصحراء« وغيرها من الأفلام التي تروّج في الواقع للبطولات الأمريكية في حرب الخليج. enter مسلسلات من حرب الخليج enter وبالتوازي مع هذه النوعية من الأفلام الدعائية بالأساس، أصبحت حرب الخليج مقياس البطولة وخصوصا في السلاسل والمسلسلات التلفزية. ففي مسلسلات »ستارفيت« و»أكياس« و»يدني فوكس« و»دارك أنجل« و»الفرق البحرية« وهي كلها انتاجات أمريكية تبث حاليا على الفضائيات الفرنسية والأوروبية، لا يمر مسلسل دون ذكرحرب الخليج على الأقل مرة في الأسبوع. فتسمع مثلا، »عشت حرب الخليج« أو »مررت بالخليج« وهي كلها اشارات الى حرب الخليج، المراد منها تأكيد وإثبات قوة البطل الأمريكي من جهة وفظاعة هذه الحرب من جهة أخرى. enter وتبدو حرب الخليج في هذه الأعمال ضرورية لتشكيل الذاكرة الشعبية لدى المجتمع الأمريكي، وخصوصا الأجيال الجديدة التي لا تذكر عن حرب فيتنام الشيء الكبير. فأمريكا يجب أن تبقى قوية في الذاكرة بحروبها وبطولاتها ولو زيفا... ولذلك كان لا بد لهوليود شأنها شأن الحكومات الأمريكية أن تبحث دائما عن مصادر للثروة والإلهام. enter enter enter محسن enter enter enter