من أسباب فشل ونكسة «الثورة» التونسية عدم كشف الحقيقة، وتغييب الحقيقة وعدم نشر تفاصيل ماحدث منذ ديسمبر 2010 الى الان هو امر نعتقد انه متعمد لأنّ هناك اطرافا كثيرة تستفيد من غياب الحقيقة وعدم كشف التفاصيل للتونسيين ... الى حد اليوم نجهل اسرار وتفاصيل ما حدث بدقة ولانعرف من هي الاطراف التي دفعت تونس الى الفوضى تحت اسم الثورة وفتحت المجال لفوضى عارمة تستمر الى الان ومنذ عشر سنوات ... اليوم لابد ان نكشف الحقيقة ونعرف تفاصيل ماحدث حتى نفهم كل خيوط اللعبة وننهي الكذبة الكبرى التي تستمر الان عشر سنوات تواصل خلالها تدمير الدولة ... في اخر استفتاء تم تبين ان اكثر من نصف التونسيين فقدوا الامل في اي تغيير بل ان الاغلبية الكبرى أصبحت تعاني من اليأس والاحباط وعدم الثقة في كل من حكم تونس خلال العشر سنوات عجاف التي مرت وارتفعت فيها نسبة البطالة وسقطت هيبة الدولة واستمر تدمير المؤسسات... لايمكن ان تستمر حالة الفوضى ولا يمكن ان يتواصل الانهيار الاقتصادي وتفشي الفساد وغياب سلطة القانون ونهش الدولة من طرف الجميع... تونس اليوم تحتاج الى مراجعات جدية تضع حدا للكذبة التي عاشها الشعب طيلة عشر سنوات ، صحيح ان الوضع السياسي سابقا وقبل 2011 يحتاج الى اصلاحات عميقة وصحيح ان هناك اخطاء ارتكبت لكن لم يكن الوضع الاقتصادي والاجتماعي بكل هذا السوء وبكل هذا الانهيار... هناك اطراف استفادت من فوضى العشر سنوات لكن من غير المعقول ان يستمر ويتواصل هذا الامر... الدولة الان على حافة الانهيار والتجاذبات السياسية تنخرها من كل جانب والفساد يستشري في كل مكان وفي كل قطاع والطبقة السياسية تواصل بيع الوهم وتسويق الكذب للشعب المسكين الذي مازال ينتظر من ينقذه بعد ان خاب امله في الجميع... عندما تكشف الحقيقة ونقول للشعب كل التفاصيل ستعود الثقة وتنتهي الكذبة الكبرى التي استفاد منها البعض لسنوات ومازال يعمل على استمرارها... سفيان الاسود
