على وقع القصف والقتل والتشريد يعيش الفلسطينيون في غزة الصامدة والأبية وفي ظل صمت العرب وكل العالم الذي اكتفى مثل كل المرات بالفرجة في حين انشغل العرب من المحيط الى الخليج بالاحتفال بالعيد واصدار بيانات التنديد والاستنكار بالعدوان الغاشم على غرة ... الطريق الى تحرير فلسطين كانت وستبقى دائما مفتوحة امام الصادقين المؤمنين بأن تحرير فلسطين لا يكون إلا بالكفاح المسلح وان البندقية هي الطريق الصحيح نحو استعادة فلسطين كل فلسطين ... مرة اخرى يضيع العرب العاربة على أنفسهم فرصة الوقوف بقوة مع الفلسطينيين وانقاذهم من غطرسة وظلم بني صهيون المغتصبين للأرض والمنتهكين للعرض ، مرة اخرى يتركون الفلسطينيين العزل يواجهون مصيرهم ويقتلون وتهدم منازلهم ويقتل اطفالهم تحت القصف في حين نراهم منشغلين بالتطبيع والركض وراء الوسطاء وعقد اللقاءات السرية والمعلنة وفتح السفارات ومكاتب الإتصال مع الصهاينة المغتصبين ... وحدها المقاومة الفلسطينية المؤمنة بأن طريق التحرير لايكون الا بالكفاح المسلح تواصل مشوارها... اختار العرب الفرجة بعد ان تورطوا في تدمير سوريا والعراق واليمن وليبيا وفتحوا ومولوا بأموال طائلة حروبا ومعارك ومؤامرات لقتل مواطني هذه البلدان ومولوا حركات ارهابية بالسلاح والمال في بلدان اخرى باسم الثورة والديمقراطية في حين انهم هم من يستعبد شعوبهم ويجلسون على كراسي الحكم حتى الموت ... صحيح ان التاريخ سيحاسبهم كما ان الله لن يغفر لهم جرائمهم لكن غزة ومقاومتها الباسلة ستبقى شوكة ليس فقط في حلق اسرائيل بل ايضا في حلق العرب الذين يهرولون كل يوم الى التطبيع مع العدو ومع الكيان الغاصب المحتل ... ستقتل اسرائيل وجيشها كل يوم عشرات الفلسطينيين وستهدم كل يوم البيوت على الأطفال والنساء والشيوخ والعزل لكن المقاومة الفلسطينية ستنتصر ، ستنتصر بالرغم من خيانة العرب وبالرغم من سعيهم الى حبك المؤامرات ضدها ... ليست وحدها اسرائيل هي العدو بل حولنا اعداء كثيرون دمروا الأوطان واستبدوا وظلموا شعوبهم وسعوا الى قتل كل نفس للمقاومة والتحرر ... الطريق الى فلسطين لن يكون الا بالكفاح المسلح ولن يتحقق الا بالمقاومة ... سفيان الاسود
