احتفل ابناء بوغانم بذكرى الزيارة الرمز التي كان اداها الرئيس زين العابدين بن علي الى قريتهم يوم 23 جانفي 1993 والتي هيأت لميلاد صندوق التضامن الوطني 2626 الذي كرّس البعد الانساني للمقاربة التنموية في سياسة التحول. وقد عبّر مواطنو هذه القرية الجبلية عن مشاعر عرفانهم للرئيس زين العابدين بن علي وعن اكبارهم لما نالهم من انجازات ومكاسب طالت مختلف اوجه حياتهم وشملت تطوير البنية الاساسية وخلق موارد الرزق اذ بلغت مجمل استثمارات الصندوق بهذه القرية حوالي 800 الف دينار منها 550 الف دينار خصصت للنهوض بقطاعات الصحة والطرقات وماء الشراب والتنوير مما فك عزلة القرية وعزز ارتباطها بمحيطها ويسر بها الخدمات الصحية وهيأ لها كافة المرافق الجماعية. وبلغت الاستثمارات المخصصة لمشاريع موارد الرزق 135 الف دينار تمثل ابرزها في تهيئة منطقة سقوية وتوزيع رؤوس من الماشية ووحدات لتربية النحل وادماج 36 فتى وفتاة في قطاع الصناعات التقليدية والمهن الصغرى وتكوين 45 اخرى في مجال صناعة الزربية. وقد ابرز معرض محلي نظمته القرية بهذه المناسبة من خلال ما احتواه من عينات لمنتجاتهم في المجالات الفلاحية والحرفية التحوّل الجذري الذي اصبحت تعيشه القرية بأبعاده الاقتصادية والاجتماعية، وهو ما ابرزه والي الجهة في كلمته بهذه المناسبة وسط اهالي القرية وإطارات الولاية حيث ذكر بالأهمية التاريخية لهذه الزيارة التي جسدت مدى ترابط البعدين الاقتصادي والاجتماعي في فكر الرئيس زين العابدين بن علي وكرست خيار التوازن الجهوي ومفهوم حقوق الانسان التي تشمل في سياسة تونس العهد الجديد العدالة الاجتماعية والحقوق الاقتصادية والثقافية لتؤسس لمجتمع متوازن ومتضامن تجد فيه كل الشرائح حظها من التقدّم والرخاء.