توقع وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد استمرار أعمال المقاومة في العراق حتى شهر مارس أو أفريل بسبب الفترة التي وصفها بالغامضة المنتظرة بعد الانتخابات، فيما حذر قائد القيادة الأمريكية الوسطى جون أبي زيد من عمليات قتالية شرسة لنسف الانتخابات المنتظرة بعد غد الأحد. وقال رامسفيلد خلال مؤتمر صحفي في مجلس الشيوخ الليلة قبل الماضية «يجب ان نعتبر ان هذه المرحلة سوف تطول حتى شهر مارس أو ربما حتى أفريل». وأضاف رامسفيلد «يجب ان ننتظر أن يبقى العنف على المستوى الذي هو عليه حاليا أو أن يرتفع أو أن ينخفض قليلا خلال هذه المرحلة» حسب تعبيره. وتابع رامسفيلد «يجب أن نقرّ بأن الناس الذين يعارضوننا عازمون على مواصلة أعمالهم». وزعم رامسفيلد أن المقاومين «أناس يقطعون الرؤوس على شاشات التلفزيون ويقتلون أبرياء في كل العراق ويعرفون أنهم سيخسرون الكثير في حال توصل العراق إلى أن يكون على سكة الديمقراطية». وقال قائد القيادة الأمريكية الوسطى جون أبي زيد في نفس المؤتمر الصحفي إنه «يجب أن نتوقع بعد الانتخابات أن يواصل الذين يريدون ضرب العملية الهادفة إلى قيام عراق جديد عملياتهم بشراسة». وأوضح «أبي زيد» ان العسكريين ينتظرون تكثيف الجهود الرامية إلى تأهيل قوات الأمن العراقية «التي لا تزال تحتاج إلى الكثير كي تصبح مؤهلة» للقيام بالمهمات الأمنية. وأضاف «أبي زيد» «في وقت نتجاوز فيه مرحلة الاحتلال هذه إلى مرحلة شراكة يجب القيام بجهد مكثف جدا من جانبنا كي تصبح هذه القوات جاهزة». وجاء المؤتمر الصحفي المشترك لرامسفيلد و»أبي زيد» بطلب من رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ جون وارنر الذي قال ان تصريحات رامسفيلد و»أبي زيد» تنذر بتصاعد ما أسماها بأعمال العنف والتمرد خلال هذه الفترة وظهور صعوبات جدية أمام الجهد الذي يبذل لتأهيل قوات الأمن العراقية. وكانت وزارة الخارجية الأمريكية نصحت أمس الأول رعاياها بعد التوجه إلى العراق مع اقتراب موعد الانتخابات مشيرة إلى امكانية كبيرة لتصاعد أعمال المقاومة.