ألقى رجال فرقة الأبحاث والتفتيش للحرس الوطني ببن عروس مؤخرا القبض على فتاة عزباء تبلغ من العمر 30 سنة للاشتباه في تعودها على مراودة أصحاب السيارات عن أنفسهم وحين يقع أحدهم في شراكها تهدده بفضح أمره وتجبره على تسليمها ما بحوزته من مال... وقد جاء في حيثيات الحادثة أن كهلا تقدم الى مقر فرقة الابحاث والتفتيش وروى للمحققين أنه كان يقود سيارته باحدى طرق مدينة بن عروس حين خرجت عليه فتاة في أبهى حلل الزينة واشارت عليه بأسلوب فيه الكثير من الاغراء بالتوقف ففعل دون أن يعي البعد الخطير لحركته، ثم نقل الفتاة التي سرعان ما غزل لسانها حرير الكلام وخاطت ألفاظها الشراك على مقاس فريستها فاقنعته أن بامكانه أن يقضي معها وقتا ممتعا اذا انزوى بها في أحد الأنهج الخالية من الحركة... ففعل وركن سيارته في مكان قصي وما كاد يستجيب حتى غابت صورة الأنثى الرقيقة الباسمة عن وجه مرافقته واستعاضت عنها بصورة فتاة بائسة تذرف دموعها بعد أن غرر بها كهل، وانغمست الفتاة في بكاء مر يتخلله صياح وتهديد ووعيد أفقدالرجل صوابه وانتابه خوف شديد على سمعته ومركزه الاجتماعي ولم يجد غير التوسل اليها أن تخفض صوتها وكانت الفتاة عنيدة فمرت من البكاء إلى تعنيف الرجل ولسانها لم يتوقف عن التهديد بفضحه والتشهير به وجمع المارة حوله في حين واصل الكهل استجداءها حتى تتجنب الفضائح. هدأت قليلا وطلبت منه أن يفرغ جيوبه من المال ويسلمه لها اذا أراد فعلا أن يسلم من الفضيحة فامتثل وسلمها مبلغ 90 دينارا، فأخذتها وانطلقت في سبيل حالها، في حين وجد الكهل نفسه وحيدا خلف مقود سيارته فراح يقلب سيناريو الواقعة مستعيدا كل المواقف والمشاهد الى أن استعاد رشده واكتشف أن الفتاة أجادت حبك خطتها واتقنت أداء دورها واستطاعت أن تتلاعب به كما شاءت فتحامل على نفسه وتغلب على حيائه وقرر التقدم الى مقر الفرقة حيث تقدم بشكواه وأدلى باوصاف الفتاة... غادر المتضرر مقر الفرقة بعد تقديم شكواه والتحريرعليه، وعاد يمارس حياته العاديةغير أن صورة الفتاة ومشاهد الواقعة ظلت تلاحقه كلما قاد سيارته نحو جهة يقصدها فكان يشيع بعينيه ذات اليمين وذات الشمال حتى لمحها يوما تخترق صفوف المارة فتبعها الى أن بلغت مقصدها ثم سارع بالتحول الى مقر الفرقة وأعلمهم بمكان وجودها، وقد سارع رجال فرقة الأبحاث والتفتيش بالتحول الى المكان المشار اليه والقوا القبض على المشبته بها واقتادوها الى مقرهم حتى جرى استنطاقها فاعترفت باعتمادها أسلوب المراودة والاغراء للايقاع باصحاب السيارات وبالتحديد شريحة الموظفين الذين يسهل ترهيبهم وتهديدهم لسلبهم أموالهم كما اعترفت الفتاة أن المتضرر هو واحد من عشرات الضحايا الذين تمكنت عن مخادعتهم. أحيلت المشتبه بها على أنظار العدالة.