قال أمس المفاوض الإيراني حسين موسويان ان الأوروبيين ابدوا جدية أكبر في أحدث جولة من المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني في جينيف. وصرح موسويان للتلفزيون الإيراني ان ايران تعتبر في ضوء هذا المعطى أن المفاوضات اكتست قدرا أكبر من الايجابية. لكن المفاوض الإيراني أكد في الوقت نفسه أن الخلافات بين الجانبين لا تزال قائمة حول عدة نقاط مشيرا الى أن أحد أشد القضايا الخلافية تعقيدا تتمثل في طبيعة الضمانات التي ينبغي أن تقدمها ايران بشأن الطابع السلمي لبرنامجها النووي. وخلال الجولة الأحدث من المفاوضات التي اختتمت أول أمس في جنينف عرض الجانب الأوروبي على ايران تسهيل حصولها على مفاعل يعمل بالماء الخفيف في حين أن طهران تسعى الى الحصول على مفاعل يعمل بالماء الثقيل. وقد اتفق الايرانيون والأوروبيون على عقد جولة جيدة من المحادثات على مستوى الخبراء منتصف الشهر المقبل. وفي الخطاب الذي ألقاه أمس في افتتاح مؤتمر مونيخ حول الأمن حث أمس المستشار الألماني غيرهارد شرودر الادارة الأمريكية على دعم الجهود الدبلوماسية التي يقوم بها الاتحاد الأوروبي لأجل اقناع ايران بالتخلي نهائيا عن الخيار النووي (العسكري). وقال شرودر ان ايران لن تتخلى بشكل دائم عن الخيار النووي إلا في حال ضمان مصالحها الأمنية المشروعة الى جانب مصالحها الاقتصادية.