نخشى «القريب» ونخاف تأثيراته ونحرص على عدم الاصابة بالزكام والسعال، لكننا نغفل عن المعدة التي تتعكر حالاتها في الشتاء. نعم تتأثر المعدة في فصل الشتاء والسبب كما يؤكد الدكتور نور الدين اللوز (وهو اختصاصي في أمراض المعدة) أن الادوية التي يتناولها المصاب بالريب وبمختلف الامراض الناتجة عن تقلبات الطقس تسهم في تهرئة المعدة بل قد تؤدي الى إحداث بعض الثقوب بها، أضف الى ذلك أن الكثير من الناس يحبذون الاكلات «الحارة» والتي تحتوي على مختلف أنواع التوابل بدافع مقاومة البرد وهو ما يمهد للاصابة بالقرحة. ويذكر الدكتور «ن» أن القرحة ومختلف الالتهابات التي تصيب الامعاء تبرز في فصل الشتاء أكثر من ذي أي فصل آخر. واذا كان الامر مرتبطا هنا بتناول بعض الادوية وبنقص مناعة الجسم وبالافراط في تناول المأكولات «الحارة» فإن تعكرات المعدة تنتج في مقام آخر جراء شرب الكحول يقول د. نور الدين اللوز: «يقدم البعض على شرب الكحول في فصل الشتاء خاصة وهو ما يؤثر على الكبد وعلى المعدة... إن الكحول مضرّة ما في ذلك شك لكن بعض السلوكات الخاطئة في حياتنا لا تقلّ تأثيرا فبعضهم بمجرد أن يتناول وجبة العشاء يخلد الى النوم وهو ما يعيق عملية الهضم وما يسهم في إحداث حراق والتهابات بالمعدة. لذلك يجب الاحتياط من بعض أدوية الروماتيزم وأدوية «الريب» والابتعاد عن شرب الكحول يستحسن الاعتماد على أكل الخضروات (أثناء الليل) والسكريات التي تعطي مفعول أسرع وأنفع من البروتينات التي يعسر هضمها.