تحت إشراف الأمينة العامة للحزب الديمقراطي التقدمي مية الجريبي نظم فرع الحامة أمسية ثقافية بالمركز الثقافي الطاهر الحداد يوم السبت الماضي تم خلالها استعراض فقرات من التاريخ النضالي للجهة وبرنامج الحزب للمرحلة المقبلة. انطلقت الأمسية بفرقة الشراع التي قدمت بعض الأغاني الملتزمة ثم كلمة خليفة الطويل كاتب عام فرع الحامة عدد فيها مآثر الجهة في النضال ثم كشف عن مظاهر التجاهل المتعمّد الذي عاشته منذ الاستقلال بسبب تاريخ كفاحها المتميز بدعمها للحركة اليوسفية ثم صلتها القوية بالتيار الإسلامي أما عبد الجبار الرقيق عضو المكتب السياسي فشدد على علاقته الحميمية بالحامة و اعتزازه بما قدمته من أعلام في مختلف المجالات إلى حد اعتباره أن تاريخ الجهة يستطيع أن يقدم صورة متكاملة عن تاريخ الوطن بأكمله ، أما كلمة مية الجريبي فتناولت مواضيع متعددة إذ استعرضت بعض مواقف الحزب منذ العهد السابق وتعرضه للتضييق بسبب رفضه للاستبداد ثم تحدثت عن مدينة الحامة وأكدت بدورها على تميز هذه الجهة بما قدمته من عطاء نضالي في كل اللحظات التي نادى فيها الوطن أبناءه و خاصة في ثورة 14 جانفي بالشهداء الذين ارتقوا فحررت دماؤهم البلاد من الطغيان و القمع ، كما عددت أعلام الجهة سواء في الكفاح المسلح ضد الاستعمار أو العمل النقابي و التيارات السياسية المتباينة من اليمين إلى اليسار . ثم استعرضت أهم مبادئ الحزب و برنامجه في مختلف المجالات محددة الهدف الكبير في إقامة الحكم الرشيد في ظل نظام يستمد شرعيته من تمثيله الحقيقي للشعب ويلتزم بهويته العربية الإسلامية وجددت موقف الحزب التقدمي الديمقراطي من التطبيع و من قضية فلسطين كما أكدت مية الجريبي على الحاجة إلى الدمقراطية الجهوية و المحلية عندما يصوغ أبناء كل جهة مشاريعهم و يحددون احتياجاتهم وأبرزت اهتمام الحزب بالحياة اليومية للشعب خاصة مع الغلاء المطرد في الأسعار ثم شخصت واقع البلاد فقالت إن أهم ما يميزه الانفلاتات على المستوى السياسي اذ يقوم على التجاذب دون الاهتمام بحياة المواطن و على المستوى الإعلامي . وفتح الباب اثر ذلك للنقاش فتدخل بعض الحاضرين وأثاروا أسئلة عن الحزب ومواقفه وقيادته وأجاب عنه عبد الجبار الرقيق ومية الجريبي وتم إنهاء الأمسية بشيء من التشنج بسبب الاختلاف في وجهات النظر .