بدأت لعنة «الحل العسكري» في سوريا تطغى على خطاب الساسة الغربيين الامر الذي قد يفتح المجال أمام سيناريو ليبي في سوريا، خاصة مع إصرار باريس على فرض حصار جوي على سوريا. وقالت روسيا أمس إن الدول الغربية تصعد من ضغطها على دمشق فعلى سبيل المثال تطالب باريس بأن يتخذ مجلس الأمن الدولي قرارا شبيها بالقرار 1973 حيال ليبيا. حرب شاملة حذر رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الاتحاد الروسي ميخائيل مارغيلوف من ان يؤدي اغلاق الأجواء فوق سوريا بمقتضى قرار دولي مرتقب الى حرب شاملة، وأضاف مارغيلوف في سياق تعليقه على خطط بعض الدول الغربية تمرير قرار في مجلس الامن يدين قمع المتظاهرين ان التدخل العسكري في سوريا لصالح المعارضة لن يقتصر في الواقع على مساندة القوى الديمقراطية، مشيرا الى ان شعارات الحرية والمساواة في الشرق الاوسط تستخدم كغطاء في الكثير من الأحيان بخطط وأهداف مختلفة، لم يحددها المتحدث. وأكد أن نوعية القوى السياسية صلب المعارضة السورية ليست علمانية وفق المعلومات الواردة على الرغم من انضوائها تحت شعارات النظام الديمقراطي. وأضاف ان المعارضة الموجودة في مدينة «حماة» منذ زمن بعيد تحتوي على جماعات سياسية مقربة من الاخوان المسلمين. ونبه الى الخطورة القائمة في سوريا والى امكانية التصادم بين القيادة العلوية والأكثرية السنية. وأوضح ان الأحداث المتشابهة شكليا في الشرق الاوسط تختلف حقيقة من بلد الى آخر من ناحية الأسباب والقوى المحركة. مؤشرات على امكانية التدخل من جهته، دعا رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الامير مايكل مولن أمس الرئيس السوري الى اتخاذ خطوات تتلاءم مع مطالب الشعب. واعتبر مولن أنه لا يوجد مؤشر على امكانية حدوث تدخل عسكري أمريكي. وقال في هذا السياق : ليس هناك من مؤشر على كل حال بأننا قد نشارك بشكل مباشر في تدخل عسكري في سوريا... اعتقد أننا نريد ان نستنفد كل الضغوط الممكنة على الصعيدين السياسي والديبلوماسي لتحقيق التغيير الذي تطالب به دول عديدة. وأردف: الشعب السوري يريد حكومة وحكما جديدين واصلاحيين... ونأمل في أن تبدأ هذه التغييرات. وفي سياق متصل، كشفت صحيفة «النهار» اللبنانية عن تفاصيل لقاء الرئيس الامريكي باراك أوباما بسفير الولاياتالمتحدة في دمشق روبرت فورد. ونقلت عن أوباما تنديده القوي باستخدام النظام السوري «العنف الوحشي» ضد الشعب السوري الذي وصفه بالشجاع.