عرضت المعارضة السورية مقترحا يقضي بترحيل الرئيس بشّار الأسد الى ايران بهدف انهاء الأزمة المحتدمة في سوريا منذ أشهر والتي سقط أمس مزيد من القتلى ضحايا لها. قال المعارض السوري البارز هيثم المالح، رئيس مؤتمر الانقاذ الوطني إن السوريين لن يقبلوا بالحكم العسكري كطريق للحل أو كبديل للنظام الراهن متى سقط. وأضاف «إذا ما حدث وقام بعض الضباط بانقلاب أدّى الى الاطاحة بحكم الأسد فسنطالبهم عقب ذلك بضرورة تسليم الحكم الى سلطة مدنية». تصوّرات المعارضة السورية وذكر المالح أن المعارضة تعكف حاليا على القيام بدراسات حول مستقبل البلاد بعد سقوط النظام خاصة في ما يتعلق بالعملية الاقتصادية. وتابع «أما مستقبل العلاقة مع اسرائيل وسبل حل قضية الجولان فهذا متروك ليحدّده النظام المقبل لا المعارضة الراهنة التي تعيش واقع الثورة». وطالب المالح الجامعة العربية بالتدخل لاقناع الاسد وأسرته بالرحيل عن البلاد. وقال «بشار ومن معه عليهم أن يغادروا الآن بأمان وعندهم فرصة سانحة لذلك عبر تدخل الجامعة العربية أو فلتتدخّل إيران اذا كانت تحب الاسد وتأخذه عندها لنتخلص نحن منه ونقيم ما نصبو اليه من نظام ديمقراطي»، حسب قوله. وقلّل المالح من اشكالية عدم توحد المعارضة قائلا «هذه ليست مشكلة كبيرة ونحن في طريقنا لتشكيل كيان موحّد يمثل المعارضة في الداخل والخارج». وأضاف «المشكلة الحقيقية هي استمرار قتل المدنيين». وتابع «في القريب العاجل سنتوحّد كمعارضة لأننا على اختلاف طوائفنا الاثنية والدينية والعرقية والثقافية متوحّدون على مبدإ التغيير..». دعوة عربية لوقف العنف من جهته قال رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني أمس ان الدول العربية تدعو نظام الحكم في سوريا الى وقف العنف وفتح حوار. وأوضح في كلمته في اجتماع للجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية إن الدول العربية تعتقد أن الحل يجب ان يكون عن طريق وقف العنف ووقف إراقة الدماء والعودة الى الحكمة والحوار. ميدانيا أفادت مصادر حقوقية سورية بسقوط 6 قتلى أمس برصاص الأمن السوري فيما ارتفع عدد القتلى في أنحاء مختلفة من سوريا أوّل أمس الى 25 قتيلا بينهم ثلاثة أطفال. وفي تطوّر أمني آخر قال ناشطون إن اطلاق نار وقع في عدة مناطق شهدت مظاهرات ليلية في اللاذقية متبوعا بانفجارات.