رغم الدعوات التي حاولت بعض الأطراف تمريرها لتنظيم مسيرة تحت شعار «تأييدا للشعب الفلسطيني» بالساحة العمومية قبالة بلدية بنزرت وذلك قبيل النصف ساعة من توجه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ابو مازن الى منظمة الأممالمتحدة لطلب عضوية كاملة للدولة الفلسطينية بهذا الهيكل الاممي الا ان هذا التحرك جوبه بموجة من الاحتجاجات الكبرى من قبل الشباب و بعض ممثلي كل من التنسيقية الجهوية لحماية مسار الثورة واللجنة الجهوية لحماية الثورة ببنزرت. وأكد بعض المحتجين في هتافاتهم ان هذا الموقف الرافض يرجع الى ان مثل هذه المبادرات من حكومة عباس تشكل اعترافا صريحا بالكيان الصهيوني وهضم صريح للحقوق المشروعة للأبناء الشعب الفلسطيني. كما شملت الاحترازات ازاء هذا التحرك مشاركة بعض الوجوه التجمعية و من الدساترة الذين غايتهم ركوب الاحداث من جديد وتجميل الصورة وذلك كما افادنا به البعض من المشاركين في الوقفة التي دعت البعض من الاطراف بالمجتمع المدني منذ فترة على الموقع الاجتماعي «الفايس بوك» للقضاء على الدكتاتورية و بيان الموقف الشعبي ازاء حكومة عباس في التعامل مع القضية الفلسطينية. هذه المسيرة التي شهدت حضور عدد من ممثلي السفارة الفلسطينية بتونس على غرار السيدين «جعفر ابو حجلة» مستشار بالهيكل المذكور و«ناصر جاد الله» نائب السفير الفلسطيني بتونس الذي شدد على شكره لمثل هذه المبادرات التي ليست غريبة عن بنزرت التي شهدت معركة الجلاء وفترات هامة من النضال و معتبرا ان مساندة الدول العربية للقضية الفلسطينية في هذا الظرف بالذات هاما ولاسيما في ظل سعي الجانب الأمريكي إلى اللجوء لورقة الضغظ بما يعرف بالفيتو». كما أعرب عن ان المواقف تبقى حرة في ظل تباينها بخصوص الخطوة التي اقدما عليها «محمود عباس ابو مازن». وقد أتت التدخلات التي أثيرت بالوقفة بعيد تباين المواقف التي عبر على اثرها البعض من المحتجين على غرار السيد «عزالدين» و الطاهر العبيدي عن الاحترازات ازاء تحرك حكومة عباس و الحاجة لضغط الشارع العربي لانتزاع الحق المشروع لدولة فلسطينية كاملة دون رجوع لاتفاقات عليها مأخذ على غرار 49. كما شملت الانتقادات انتخابات المجلس التأسيسي ومحاولات الالتفاف على الثورة.