حتى لا نتعسّف على الآخرين فإن إقامة احتفالات رأس السنة الميلادية أو ما يسمى «الريفيون» وإن كانت دخيلة علينا فإنها نابعة من قلب معيشة التونسي سواء من الذين يفضلون «سهريات» خارج المنزل أو من الذين يقضون هذه الفترة الزمنية الفاصلة بين العام القديم والعام الجديد تحت «البطانية». «الريفيون» بما فيه من بهرج وصخب وأيضا من خروج عن قشرتنا يبقى مناسبة «حلوة» طالما هي مضمّخة بحلاوة المرطبات تتفتح فيها العيون على أحلام جديدة وأمنيات جديدة بعد أن جرف العام الماضي أحلامنا القديمة.. وهي مناسبة يطل منها الفرد على مساحة أكبر من الآمال طالما لا نملك في بعض الأحيان الأمنيات وطالما فسحة الفرح تكاد تكون منعدمة في مناطق كثيرة من هذا البلد الذي يرشح بالخيرات لكن الجزء الأكبر منه مازال يئن تحت سياط البرد والانواء باحثا عن قطعة حطب يلهب بها جسده ويطفئ بها حريق الغضب النائم فيه.. في وقت يشعل فيه البعض الثاني من نفس البلد أضواء «السابان» احتفالا بقدوم العام الجديد... بين هذا وذاك تسللنا إلى بعض نجوم الكرة التونسية لنسألهم عن مفاجآتهم وذكرياتهم مع هذه المناسبة وسألناهم إلى من يحملون هداياهم في «الريفيون».