تقدم شهر رمضان على موسم جني التمور في السنوات الاخيرة جعل العائلات الجريدية تعود الى عملية التخزين التقليدي لعدة اعتبارات اولها ان موائد الافطار لا تخلو من التمور وثانيها ان الافطار على حبات التمر والحليب او اللبن هو من العادات الغذائية الاساسية التي دأب عليها اهالي الجريد منذ عقود من الزمن لذلك فان بعض العائلات في الجريد عادت الى بعض العادات القديمة في تخزين التمور والمحافظة عليها لاستهلاكها خلال الشهر الفضيل لما تمنحه للصائم من إحساس بالنشاط وفوائد غذائية جمة بعد يوم شاق من الصوم.ومن الطرق التى استعملها أهالي الجريد ومتساكنو مناطق الواحات بوجه عام لتخزين التمور وضعها في اواني فخارية كبيرة تسمى"الخابية" وتغطيتها جيدا لمنع تسرب الأتربة والحشرات.كذلك تم اعتماد "البطانة" وهي أكياس من القماش تملا تمرا وتوضع فى زوايا البيت بعيدا عن الحرارة وهو ما يساعد على المحافظة على نكهة التمور. وسجلت التمور المخزنة وفق الطرق التقليدية حضورها بكثافة فى اسواق الجهة.اضافة الى بروز ظاهرة جديدة وتتمثل في تخزين التمور في اواني بلاستيكية مثل القوارير وعلب الحليب وتجدر الاشارة أن بعض العائلات تفضل الإقبال على التمور المخزنة في "البطانة" والخوابي واستهلاكها خلال شهر رمضان خصوصا من طرف كبار السن نظرا لكلفتها المناسبة من ناحية وما تمتاز به من مذاق لذيذ.والاكيد أن السنوات القادمة التي سيتقدم فيها حلول الشهر الكريم أكثر فأكثر عن موسم جني التمور ستشهد اعادة احياء مثل هذه العادات بقوة وستلقى التمور المخزنة بالطرق التقليدية رواجا كبيرا خاصة في السوق المحلية.