حذرت روسيا من مغبة فرض عقوبات جديدة على طهران، مشيرة الى أن أي خطوة في هذا الاتجاه سيعتبرها العالم محاولة لتغيير النظام الإيراني الذي رأى بدوره أن الضغوط الغربية تستهدف استقلال بلاده. قال نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف في لقاء مع وكالة أنترفاكس الروسية إن الأسرة الدولية ستنظر بلا شك الى فرض عقوبات جديدة على إيران أو تنفيذ عملية عسكرية محتملة في البلاد على انها محاولة لتغيير النظام في طهران. تحذير روسي وأضاف غاتيلوف إن فرض عقوبات جديدة يمكن أن يزعزع جهود الأسرة الدولية من أجل التوصل الى حلّ سلمي للخلاف. وتابع: «إن موقفنا يقوم على أساس وهو التالي: بما ان القرارات السابقة لمجلس الأمن الدولي تحدّ التعاون العسكري مع هذه الدولة فإن فرض عقوبات جديدة لن يحقق أي أهداف». واعتبر ان تبني الغرب لاجراءات أحادية الجانب خارج اطار قرارات مجلس الأمن الدولي ستكون له آثار سلبية على الشعب الايراني واقتصاده. وتابع ان هذا النهج يزعزع جهود الأسرة الدولية لحل مشكلة البرنامج النووي الايراني. وأوضح قائلا :«هناك في الآونة الأخيرة اتجاه واضح يرمي الى توتير الوضع حول ايران.. وأن عقوبات الدول الغربية الانفرادية التي تتجاوز أطر قرارات مجلس الامن تؤثر سلبيا على سكان ايران واقتصادها وان هذا النهج يقوّض جهود المجتمع الدولي الرامية الى تسوية قضية البرنامج النووي الايراني... وأن كل ما يمكن ان يطرح على طاولة مجلس الأمن خارج الأطر التي حددتها القرارات الآنفة الذكر لا علاقة له بمهمة تعزيز نظام منع الانتشار النووي». وأشار غيتالوف الى ان مجلس الامن الدولي لا يخطط لمناقشة بدء أعمال تخصيب اليورانيوم، مضيفا ان طهران أبلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية مسبقا بهذا العمل وأْن كافة المواد النووية تخضع هناك الى رقابة الوكالة. تأكيد إيراني وكان الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد قد أكد مساء أول أمس أن ايران ستقاوم الضغوط المتزايدة للمجتمع الدولي حول برنامجها النووي مؤكدا ان مخاوف الغرب أساسها استقلالية ايران. وصرّح نجاد في مؤتمر صحفي بكيتو حيث اختتم جولة شملت أربع دول من أمريكا اللاتينية «لقد قرّر الغرب ممارسة المزيد من الضغوط علينا.. وهو يهين بلادنا وشعبنا... ومن الواضح ان الشعب الايراني سيقاوم». وأضاف «إن الملف النووي ذريعة... والجميع يعلم ان ايران لا تسعى الى صنع قنابل ذرية». وقال : «إن المشكلة التي تطرحها ايران ليست برنامجها النووي بل تقدمها واستقلاليتها». وفي سياق متصل رحّبت طهران بمقترح تركيا بأن تستضيف اسطنبول الجولة المقبلة من المحادثات النووية مع القوى العالمية الست.