ووفق مصدر أمني مسؤول فإن شرارة انطلاق أحداث الفوضى كانت على خلفية تعرض احد الشبان من مدينة المكنين إلى الضرب وافتكاك دراجته النارية قرب معهد 2 مارس بقصر هلال مما جعله يستنجد بأبناء حيه لاسترجاع دراجته قبل أن يتطور الوضع ويشهد تجمع مئات الأشخاص الذين قطعوا الطريق الرئيسية وتسببوا في تعطيل حركة المرور وكالعادة كانت نقطة التقاء الشبان المكان الحدودي الفاصل بين المدينتين وتحديدا في المدخل الجنوبي لمدينة قصر هلال القريب من المعتمدية وقد تراشق الشبان بالحجارة إلى حين وصول أعوان الأمن الوطني الذين تم تعزيزهم بوحدات أمنية قدمت من سوسة والمهدية وقد أمكن لهم السيطرة على الوضع وامتصاص الغضب وتهدئة الأجواء وقد اضطروا إلى إطلاق عبوات الغاز المسيل للدموع لتفريق الشباب من الجهتين بعد أن تعرضوا إلى الرشق بالحجارة. إصابات في صفوف أعوان الأمن ووفق نفس المصدر فان أحداث الشغب تسببت في إلحاق خسائر مادية ببعض البنايات الواقعة على الطريق الرئيسية (تكسير الزجاج الخارجي ) بالإضافة إلى إتلاف اللوحات الاشهارية وإلحاق أضرار كبيرة بسيارات الأمن كما أسفرت عن تعرض بعض الأعوان إلى إصابات متفاوتة استوجبت نقلهم إلى المستشفى الجهوي الحاج علي صوة لتلقي الإسعافات الأولية وكالعادة استنكر أهالي المدينتين ما حدث وقالوا انه من غير المعقول أن تتحول خصومة بين شبان إلى فوضى وشغب بين أهالي مدينتين بما يهدد أمنهم والممتلكات العامة والخاصة وأشادوا بالتدخل الحازم لأعوان الأمن الذين حالوا دون تطور الأحداث وطالبوا الأولياء بضرورة التدخل وتوعية أبنائهم ومنعهم من الخروج إلى الشارع والمشاركة في مثل هذه الاحتجاجات التي لن تزيد الوضع إلا تعقيدا في الوقت الذي يبحث فيه الجميع عن استقرار الوضع والانطلاق في عملية البناء التي تأخرت كثيرا.