دعت منظمة الدفاع عن المستهلك الى مقاطعة اللحوم الحمراء نهاية الأسبوع القادم الموافقة ل23 24 25 مارس الجاري. وتمّ تحديد هذا التاريخ حسب السيد سليم سعد اللّه بناء على تزايد اقبال التونسي على شراء اللحوم الحمراء عند نهاية الأسبوع وفقا للعادة. وقال: «إنّ المنظمة قامت في مناسبات عديدة بتحسيس الهياكل المعنية بالأسعار بأن المواطن ضاق ذرعا بغلاء المعيشة ولكن لا حياة لمن تنادي». وأضاف أن المنظمة قامت من جهة اخرى باستبيان تبيّن من خلاله أن المستهلك شعر بانخفاض في أسعار بعض المواد الأساسية ما عدا اللحوم التي ظلت أسعارها في العلالي. واعتبر أنّ هذه الأسباب كفيلة بالمرور الى الشروع في حملة المقاطعة. وقال «المكالمات الهاتفية للمستهلك أكدت خلال الفترة التي أعلن فيها عزمنا تنفيذ حملة المقاطعة أنّ الكثير منهم نسي شكل وطعم اللحوم منذ مدة». وأشار الى أنّ الميسورين القادرين على شراء اللحوم يجب أن يتضامنوا مع المنظمة ومع المستهلك البسيط في مثل هذا الظرف الاستثنائي لأنه من باب الانسانية والأخلاق والعدالة الاجتماعية احترام المحرومين منه والتضامن معهم. القصابون والمطاعم وأفاد في نفس السياق أن بعض القصّابين أعلنوا عن تضامنهم مع المنظمة على خلفية أنّ ارتفاع الأسعار الى حدود 18 دينارا حال دونهم ودون البيع بكميات وفيرة بل أن الذي كان يبيع «سقيطة» يوميا لم يعد قادرا على بيع نصفها بسبب الغلاء. وذكر من جهة أخرى أن المنظمة تسجل بكل ارتياح تضامن بعض المطاعم مع فكرة المقاطعة حيث عبر أصحابها عن اعتزامهم الاكتفاء باللحوم البيضاء في اعداد أكلات نهاية الأسبوع القادم. وذكر أنّ المنظمة سوف تحاول بحث المسألة مع غرفة المطاعم لتوسيع دائرة المقاطعة.