هي جمعية فريدة من نوعها طرافتها تكمن في كونها جمعية داخل سلك الأمن مما يدل على رغبة عون الأمن في الانخراط في مجتمع سلمي ومدني سعيا الى تحقيق تحول في المنظومة الأمنية بشكل عام. «الشروق» تحدثت إلى السيد عبد الله الساهلي مؤسس هذه الجمعية والذي ينتمي إلى سلك الحرس الوطني والذي أفادنا أن الهدف من وراء تأسيس مثل هذه الجمعية هو البرهنة بالدليل على تحول عقلية عون الأمن وتماشيه مع مبادئ الثورة إيمانا منه بان لا عودة إلى الاستبداد وهو أيضا المساهمة في تجسيم المصالحة بينه وبين المواطن وتطوير جودة الخدمات الأمنية والمساهمة في تحقيق وتفعيل ميثاق أخلاقيات قوات الأمن الداخلي من خلال جعل المبادئ الأخلاقية الإنسانية أساسا جوهريا لعقيدة قوات الأمن باعتباره أمنا جمهوريا يعمل على احترام القانون وآداء واجباته دون تجاوزات وفي إطار احترام واجبه مع التأكيد على حقوقه في تطبيق القانون في إطار ديمقراطي دون السقوط في الولاءات الحزبية كما كان سابقا فعون الأمن حسب محدثنا يجب أن يكون في خدمة المواطن باتم معنى الكلمة وذلك بتذويب تلك العلاقات العدائية التي كانت تربطه بالمواطن وبإعادة الثقة بين الطرفين خاصة بعد تعكرها في الفترة الأخيرة من جراء ما حصل في الثورة كما تسعى الجمعية إلى الارتقاء بالمستوى التكويني والعلمي للعون وتفعيل دوره الثقافي بما يمكنه من المشاركة في الحياة العامة رغم صبغته العسكرية كما تسعى الجمعية حسب السيد الساهلي إلى الدفاع عن عون الأمن وحقوقه وأضاف أن عون الأمن كان يعيش هو الآخر تحت الضغوطات شانه شأن المواطن العادي من خلال استغلاله لخدمة أغراض فئة معينة (الحاكمة بالأساس) وآن الأوان أن يعود إلى موقعه الأصلي ألا وهو خدمة المجتمع دون حسابات ضيقة وختم محدثنا لقاءنا بدعوة وجهها إلى كافة من يهمه الأمر ومفادها أن الهبات والتبرعات لا يمكن تقبلها الا في إطار قانوني عن طريق حساب جار مقابل تحصل صاحبها على وصل في الغرض ممضى يحمل طابع الجمعية ومسجل بالسجل المعد لذلك حفاظا على الشفافية والمصداقية.