كلما كانت هناك توترات مرتبطة بشركة فسفاط قفصة إلا وغاب اي نسيج استثماري خاص في المظيلة حسب ما أكد ل «الشروق» السيد سعد تليجاني عامل البيئة الذي أشار الى أن أزمة المنطقة نتيجة تراكمات قديمة سيطرت من خلالها شركة الفسفاط على كل مجالات الحياة.
ولتجاوز هذه الاشكالات يرى سعد تليجاني انه من الضروري ان يتم إشراك أهالي المنطقة في تصوّر الحلول التنموية البديلة وتعزيز الثقة بين المواطن المسؤول في سياق توفير فرص للحوار الصريح بما يمهّد لاستقرار الأوضاع وتهدئة الأجواء وتشجيع المستثمرين في شتى المجالات على القدوم الى المظيلة والانتصاب فيها.
ويضيف السيد سعد ان حالة الضيق والاحتقان التي تعيشها الجهة كغيرها من المناطق المنجمية سببها أيضا غياب المؤسسات والمرافق العمومية وفروع الإدارات الجهوية التي من شأنها ان تسهل حياة الناس وتوفّر بعض فرص التشغيل في قطاع الوظيفة العمومية. ويتساءل محدثنا كيف تعيش معتمدية منجمية الى الآن دون اي فرع بنكي او قباضة أو إدارة تشغيل أو كهرباء أو ماء بل لا توجد بها حتى محطة لبيع البنزين! هذه الوضعية يراها السيد ماهر بشوع، إطار جامعي من أبناء المظيلة مهينة لأبناء المنطقة ولا تجعلها تتطوّر وتستكشف فرصا أخرى للعمل والنشاط الاقتصادي. وفي تعليقه على غياب نسيج اقتصادي مواز لإنتاج الفسفاط اقترح السيد ماهر التفكير الجدّي في بعث وحدات صناعية في المظيلة وغيرها من المناطق المنجمية وأشار محدثنا الى أهمية فك العزلة عن المنطقة من خلال الإسراع باتمام طريق القويفلة المؤدي الى توزر دون المرور بقفصة إضافة الى الاهتمام بطريق السقي الرابط بين قبليوتوزر. أما الحديث عن العروشية باعتبارها أحد أسباب التوتر بالجهة فقد اعتبر السيد ماهر ان حالة الفراغ وغياب الشغل وانعدام المرافق الحياتية ووسائل الترفيه وفضاءات العائلة والطفل من شأنه ان يجعل الناس تحت الضغط النفسي والتوتر.
وانتهى محدثنا الى القول بأن التنمية الشاملة لمعتمدية المظيلة هو الحل لكل المشاكل اما الاقتصار على الفسفاط وجعل الشركة وجهة الجميع سيضر عاجلا أم آجلا بالجميع.