تفشّت خلال هذه الفترة ظاهرة الذبح العشوائي للخرفان وبعيدا عن المسالخ المنظّمة أي مآل لصحّة المواطن الذي يستهلك لحومها؟ وأي دور للمراقبة في التصدي للظاهرة؟ مصادر المراقبة الاقتصادية أكّدت في تصريحها ل «الشروق» تفشي ظاهرة الذبح العشوائي للخرفان.
وأضافت أنها رصدت 136 مخالفة في قطاع اللحوم خلال الاربعة أشهر الماضية على مستوى وطني تتعلّق بعدم اشهار الاسعار والغش في الميزان والذبح خارج المسالك المنظّمة.
ومن المفترض أن تتم عملية الذبح داخل المسالك المنظّمة حيث يقوم البيطري المختص بطبع اللحم عند المصادقة على احترامه للمواصفات الصحية اللازمة. ولكن في عملية الذبح العشوائي لا أحد يراقبها صحيّا حيث يمكن ان تكون الذبيحة غير مطابقة للشروط الصحية وتشكّل خطورة كبيرة على صحة المواطن المستهلك لها.
وفي محل الجزّار يشتري المواطن للاسف دون التثبّت من مدى مطابقتها للشروط الصحية من خلال الطابع والأدهى من ذلك أنه يشتري من الجزّار الذي قام بعملية الذبح أمامه بدعوى أن اللحم «فرشك» لكن دون التساؤل عن صحيّة الذبيحة. غير شرعي
السيد لطفي الشماخي مدير عام مجمع اللحوم والألبان قال: «هناك لجان مراقبة مشتركة وفي كل ولاية توجد دائرة انتاج حيواني اضافة الى وجود فريق مراقبة للذبح العشوائي صلب الولاية، ولكن دائما توجد تجاوزات وأحيانا المواطن يساهم في تدعيمها بالصمت والقبول. واعتبر أن تفشّي الذبح غير الشرعي والقانوني يتزايد خلال هذه الفترة بناء على وفرة «العلّوش».
وأشار الى ضرورة التصدّي للظاهرة ليس فقط لأضرارها الصحية الممكنة على المستهلك بل أيضا لأضرارها الجسيمة على الثروة الحيوانية وعموما متابعة عملية الذبح العشوائي ضرورية رغم ما تتعرّض له فرق المراقبة الاقتصادية والفرق المشتركة من ضغوطات وتهديدات من بعض الجزارين الذين يستعملون القوّة في التصدّي لهم.