نظمت مؤخرا جمعية أولياء وأصدقاء المعوقين التونسيين فرع معتمدية الفحص يوما إعلاميا تحسيسيا حول الإدماج الإجتماعي والمهني للأشخاص المعوقين وذلك بمقر الجمعية تحت اشراف السيد حلمي معط الله رئيس الجمعية وبحضور عديد الجمعيات المعنية. افتتح رئيس جمعية اولياء واصدقاء المعوقين التونسيين الجلسة مرحبا بالحضور شاكرا الجميع على تلبية الدعوة وقدم معطيات عامة حول الجمعية وبين أهدافها العاجلة والآجلة منها تنمية قدرات المعوق ودعم استقلاليته وضمان تكوين شامل للمنتفعين يرمي الى ادماجهم اجتماعيا واقتصاديا ثم إشراك عائلة المعوق في برامج الإحاطة والتوجيه والإدماج.
وفي هذا الإطار أكد السيد طارق سكراف كاتب عام المكتب الوطني لجمعية أولياء واصدقاء المعوقين التونسيين وإخصائي نفساني في مداخلته على اعتبار الإدماج المهني للأشخاص الحاملين للإعاقة ضرورة ملحة ومسؤولية وطنية وحق كل مواطن في التشغيل حتى يعيش حياة كريمة .كما بين بصفته مختص في الميدان أن الإدماج المهني ماهو الا حلقة ضمن مسار يبدأ منذ إكتشاف الإعاقة وبصفة مبكرة وأضاف أن مسار الإدماج يحدده أيضا مدى توفق كل الأطراف والقوى الوطنية في ضمان تعهد نوعي في جميع المجالات وضمان عملية الولوج التي تضمن مساهمة الشخص الحامل للإعاقة في جميع دواليب الحياة الإجتماعية، وفي جانب آخر بين السيد علي الشنوفي ممثل عن مكتب التشغيل بالفحص جملة من القوانين والنصوص المتعلقة بالنهوض بالمعاقين وحمايتهم والإتفاقيات الدولية المتعلقة بالتكوين والتأهيل المهني.
وأوضح في مداخلته مضامين هذه القوانين والنصوص والإتفاقيات الدولية التي تنص على إلزامية التشغيل بالوظيفة العمومية والمؤسسات الخاصة المشغلة لمائة عامل (100) فما فوق وذلك في حدود حصة واحد بالمائة (1٪)وأشار المتحدث الى الإمتيازات التي تمنحها الدولة بالمؤسسات عند تشغيل المعوقين. وأوصى بمتابعة تنفيذ القوانين وارساء منظومة قانونية موحدة تتماشى وطبيعة المرحلة وتفعيل دور المجتمع في تجسيم مبدإ المسؤولية الوطنية في هذا المجال وضرورة البحث في وضع برامج خاصة لمرافقة المعوقين من باعثي المشاريع.
وذكرت السيدة آمال باللافي المنسقة الجهوية للجمعيات أنه لابد لكل الأطراف والمؤسسات المعنية العمل على وضع برامج فعالة لخلق موارد رزق وكيفية مساهمتها في ادماج الأشخاص المعوقين مهنيا وأشارت المتدخلة الى ضرورة توفر كل الآليات وتهيئة كل الظروف المادية والمعنوية لإنجاح إدماج المعوقين بالدورة الإقتصادية، وقد تنوعت المداخلات في هذا اللقاء حيث بينت السيدة «بسمة الشواشي» متفقدة شغل مظاهر وبرامج دعائم التشغيل في القطاع المؤجر بالنسبة للأشخاص المعوقين كما بين السيد «أحمد كرشود» صاحب مؤسسة خاصة تجربة الإدماج في القطاع المؤجر.
كما بينت السيدة «حسناء قبلي» اخصائية نفسانية كيفية تأهيل الأشخاص المعوقين وإعدادهم للحياة المهنية وشملهم بالإحاطة النفسية هذا وأبرزت الآنسة «ألفة الرياحي» أخصائية في علم الإجتماع في مداخلتها دور الأخصائي الإجتماعي في إدماج المعوق إجتماعيا. وللإشارة فقد تم إحداث ورشات توزعت عبر الأطراف الحاضرة وهي التأهيل والإدماج الاجتماعي والعمل في القطاع المؤجر والإنتصاب للحساب الخاص وأختتم هذا اللقاء بتقديم عمل الورشات ثم تلتها توصيات ومقترحات وإبراز مشاريع التعاون الممكنة.