لا جدوى من المهرجانات الصيفية، لأنه قبل أن نفكر في المهرجانات الصيفية، يجب أن تكون ثمّة سياسة ثقافية واضحة، تعتني بها الدولة من خلال الولايات وكفانا من المهرجانات الصغرى «بودورو».
لذلك يجب أن يركّز مشروع ثقافي بكل ولاية، مع احترام الاختصاص، حتى يجد المشاهد أو الجمهور حاجته في كل ولاية، فمثلا كنا في السابق نذهب الى المنستير لمتابعة آخر المسرحيات المغاربية، ومهرجان الساف بالهوارية، كان يمكن أن يكون أفضل وأن يكون مهرجانا وطنيا أو دوليا لا جهويا فهو من ناحية له خصوصية وله طابعه الثقافي وله أيضا طابعه السياحي.
وثمّة شيء آخر يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار وهو أن الدعم ليس حكرا على المحترفين في القطاع الثقافي إذ يجب أن تدعم الدولة الهواة لأنهم فنانو الغد، وأن تعطي الفرصة للمقموعين.