يحتفل الشعب الأذربيجاني غدا بالعيد الوطني وإقامة دولته المستقلة...وتعتبر هذه الذكرى حدثا مفصليا في تاريخ الآذريين فعلى الرغم من حجم التضحيات التي قدمت في تلك الفترة الا أنها كانت بمثابة القربان والمقدمة الحتمية لنيل الاستقلال والحرية والسيادة الوطنية...وأكد شعبها أنه شعب يرفض الظلم والضيم وانتفض مناديا بالحرية والكرامة وأصبحت بذلك أول جمهورية ديمقوقراطية في الشرق الاسلامي ودخلت بذلك في مرحلة تاريخية جديدة عرفت تطورا اجتماعيا وسياسيا واقتصاديا... وتمكنت من ممارسة سياستها الخارجية والداخلية المنبثقة عن المصالح الوطنية وخرجت من حالة التخبط وتخطت المصاعب التي عانت منها البلاد منذ بداية التسعينيات والانطلاق نحو مستقبل مزهر وفق ما جاء في بيان لسفارة أذربيجان بتونس.
وباستقلال اذربيجان في أوائل التسعينات بدأ عهد جديد شهد انتعاشا في صناعة البترول وقاومت قيادة أذربيجان كافة الضغوط الداخلية والخارجية التي وقعت عليها وأتاحت ثروات بحر قزوين للعالم بدعوتها لكبار شركات البترول العالمية للمشاركة في تطوير ما لديها من ثروة نفطية، وهي تعتمد على صناعة النفط كمصدر رئيسي لاقتصادها الوطني الذي شهد عدة إصلاحات جذرية قامت على اقتصاد السوق الحر مما أهلها لأن تحتل مراتب متقدمة في الكثير من المنظمات العالمية على الرغم من الصراع الأرمني الأذري وصعوبات المرحلة الانتقالية.