بعد الاضطرابات التي شهدتها معتمدية السوق الجديد وأمام تجاهل كل السلط المعنية بتحقيق مطالب الجهة التي نادى بها المواطنون صب امس اهالي السوق الجديد جام غضبهم على معتمد المنطقة باعتباره قد اخطأ في حق الجهة. وحسب ما استقيناه على عين المكان اكد لنا كل الحضور ان هذا الاخير تجاهل كل مطالب الجهة واصفا اياهم «بالمجاعة» الامر الذي دفع بالاهالي الى طرده من مقر المعتمدية خاصة وان الاخبار التي بحوزتنا تؤكد انه تعمد في الايام القليلة الفارطة شتم احدى فتيات الجهة .الاهالي لم يجدوا سوى طريقة واحدة للتعبير عن آرائهم حيث قاموا بغلق الطريق الرابطة بين ولاية سيدي بوزيد ومعتمدية المكناسي و احرقوا العجلات المطاطية في محاولة لابلاغ أصواتهم للسلطات المعنية التي تجاهلت مطالب الاهالي.
«الشروق» تحولت على عين المكان و حاولت رصد آراء المعتصمين الذين تواجدو في البداية امام مقر المعتمدية ثم تحولوا للاعتصام في الطريق فكان النقل التالي : السيد عادل هاني أحد المحتجين كان متواجدا و شاهدا على ما حدث أكد أن معتمد الجهة قال بالحرف الواحد «أهالي السوق الجديد جواعة» ثم لاذ بالفرار. كما طالب الاهالي بضرورة ايجاد حلول سريعة للجهة خاصة انشاء مشاريع عمومية والغاء منظومة الحضائر التي جعل منها البعض أداة لاسكات المواطنين دون التطرق الى المسائل الحساسة مثل معضلة غياب شبه كلي للمياه الصالحة للشراب في بعض الارياف وهو ما اكده السيد السبتي سويسي « نحن لم نجن شيئا من الثورة و ان هناك مجموعة او عصابة تتصرف في شؤون الجهة فلا من مناطق سقوية ولا مشاريع تنموية من شأنها ان تخفف من ظاهرة البطالة لا سيما اصحاب الشهائد العليا وان هذا يعتبر تجاهلا متعمدا تتعرض لها الجهة تهدف الى تهميشها و اقصائها».
من جهته أشار السيد محمد عماري أن هذه الجهة بقيت مهمشة وان الاموال التي رصدت لها تم صرفها في مسائل لا علاقة لها بالتنمية الجهوية و المطالب التي قامت من أجلها الثورة . كما اشار الى ان السياسة التي تعامل بها الجهة لم تتغير و احسن دليل على ذلك قسم الاستعجالي الذي تم بناؤه منذ سنوات ولم يدخل حيز التنفيذ الى الآن. هذا وقد طالب المحتجون بزيارة والي الجهة و كذلك اعضاء المجلس الوطني التأسيسي للوقوف على حقيقة غياب مقومات العيش الكريم في هذه المنطقة و وصفوا اعضاء المجلس الوطني التأسيسي بالمتنكرين للوعود باعتبارهم منحوهم ثقتهم على أمل تحقيق ما يطمح له اهالي السوق الجديد دون ان يوفوا بشيء من وعودهم. هكذا كانت حالة الاحتقان التي كان عليها الاهالي معلقين آمالهم على أن يأتي من يحقق مطالبهم وانهم عازمون على مواصلة ما اسموه «نضالهم» ما لم تستجب لهم السلطات المعنية .