اتصل ب«الشروق» بعض رؤساء جمعيات ونواد ثقافية بمدينة الحامة طالبين إيصال صوتهم إلى من يهمه الشأن في مسألة تتصل بالمجال الثقافي وأهم مؤسساته وهي مركز الطاهر الحداد. وفي عريضة تحصلنا على نسخة منها حدد المثقفون مؤاخذاتهم على تسيير المدير للمؤسسة ومن أهمها إقصاء الجمعيات من النشاط والتضييق عليها مثل منع جمعيات المسرح (جمعية الطاهر الحداد وشراع وفنون المسرح) من التدريب بفضائها وهوما وقع أيضا للفرقة البلدية للموسيقى ويلاحظون كذلك تعطيله لكثير من الأنشطة الثقافية مثل إلغاء ملتقى الفن الرابع ورفض تنظيم عروض مدعومة لمبدعي الجهة والتضييق على عرض بعض الأفلام السينمائية التي أنتجها نادي السينمائيين الهواة مثل «باب الحبس كذاب» بسبب ربطه بين العمل الثقافي والعمل السياسي وهو ما تجلى في توظيف فضاء المركز للدعاية السياسية قبل الثورة وفي التعامل مع عناصر دخيلة على الثقافة لتعكير الأجواء بين المثقفين وتوظيفها حسب مصلحته ومن المآخذ أيضا المحاباة في انتداب منشطي بعض النوادي داخل الفضاء وإقصاء غيرهم. وختم المثقفون عريضتهم بإعلان سحب كل أنشطتهم من أروقة المركز الثقافي حتى تتدخل سلطة الإشراف لتغيير مدير المركز بمن هوأجدر بتحمل المسؤولية حسب رأيهم وأكدوا ذلك في شهادات فردية وصلت الصحيفة من بعض وجوه العمل الثقافي بالجهة وفيها تفاصيل أكثر وأحيانا متشابهة.
وقد قام المحتجون بمقابلة مندوب الثقافة بقابس السيد الهادي العامري يوم الأربعاء 30 ماي 2012 وإبلاغه احتجاجهم على سوء التصرف الإداري من قبل المدير وتأثيره السلبي على العمل الثقافي بالجهة ورفضهم أي تعامل مع المؤسسة حتى يتم تغييره.ولتكون الصورة متكاملة اتصلنا بالسيد محمود زوينخي مدير المركز الثقافي للرد على تلك المآخذ فقال إن هذا الاحتجاج أمر طبيعي في ظل تعدد الآراء وأنه سيهتم ببعض الملاحظات وأن الدار ستبقى مفتوحة لجميع المثقفين وقد كذّب كلّ ما قيل عن طرد الجمعيات أوإلقاء أثاثها أوإقصائها من التظاهرات مستشهدا في ذلك بأرشيف المؤسسة (تنظيم عروض لأبناء الجهة وفتح الفضاء للتدريب) محملا مسؤولية التداخل بين الثقافي والسياسي لوضع البلاد زمن الاستبداد فقد كان مركز الطاهر الحداد تحت إشراف السلط السياسية التي تتحكم مباشرة في أنشطته وتوظيفه،وأنكر بشكل مطلق علمه بوجود فرقة بلدية للموسيقى بالحامة مثلما أنكر أن يكون له دور في إلغاء ملتقى الفن الرابع وأما تغيير منشط نادي الموسيقى مثلا فلأنه تخلى عن دوره بتقديم دروس في الانقليزية بمقابل رغم وجود ناد مجاني خاص بتلك اللغة في نفس المؤسسة حسب قوله.