دخل أعرابي بلدة فلحقه بعض كلابها فأراد أن يرميها بحجر فلم يقدر على انتزاعه من الأرض فقال غاضبا: عجبا لأهل هذه البلدة يقيدون الحجارة ويطلقون الكلاب ! حدّث الامام العالم الشهير سفيان الثوري رحمه الله فقال: لو رأيتني ولي عشر سنين طولي خمسة أشبار ووجهي كالدينار وأنا كشعلة نار، ثيابي صغار وأكمامي قصار، وذيلي بمقدار، ونعلي كآذان الفار، اختلف الى علماء الأمصار، كالزهري وعمرو بن دينار، أجلس بينهم كالمسمار محبرتي كالجوزة، ومقلمتي كالموزة، فاذا أتيت قالوا: أوسعوا للشيخ الصغير، ثم ضحك وقال: يا لله كم هي رائعة حياة الطفولة.. جد في الطلب وبساطة في الحياة وطهارة في المسلك ونقاوة في السير وترفع عن الآثام..
ما أحلى هذه الأيام
جلس رجل على باب داره فاتاه سائل فقال له :اجلس ثم صاح بجارية عنده فقال ادفعي الى هذا السائل صاعا من حنطه فقالت ما بقي عندنا قال فاعطيه درهما قالت ما بقى عندنا دراهم قال فاطعميه رغيفا قالت ما عندنا رغيف فالتفت اليه وقال انصرف يا فاسق يا فاجر فقال السائل سبحان الله تحرمني وتشتمني قال أحببت ان تنصرف وأنت مأجور.
كان المعتضد اذا رأى ابن الجصاص قال: هذا احمق مرزوق وكان ابن الجصاص اوسع الناس دنيا وله من المال مالا ينتهي الى عده ولا يوقف على حده وبلغ من جده انه قال تمنيت ان اخسر مرة فقيل لي اشتر التمر من الكوفة وبعه في البصرة وكانت بها نخيل كثيرة وتمرها متوفر بكثرة وكانت الكوفة قليلة التمر ففعلت ذلك فاتفق ان نخل البصرة لم يحمل في هذا العام فربح ربحا واسعا