تقع زاوية المقايز على مشارف مدينة الهوارية يقطنها حوالي 2300 ساكن، جعل منها موقعها منطقة ذات أهمية فهي تتوسط الهوارية ومنزل تميم وتاكلسة وهي غير بعيدة عن ميناء سيدي داود. يفتخر سكان الزاوية بانتمائهم إليها كيف لا وللمنطقة تاريخ ورصيد حضاري يمكن الاستدلال عليه بالطابع المعماري الفريد بالحي القديم المتوفر على أزقّة وأقواس وقباب وأبواب تعود الى حقبات متفاوتة من تاريخ الدولة الاسلامية.
ويذكر المؤرخون أن الاسم الأصلي للمنطقة هو «القصر الأبيض» وقد تحول الى زاوية المقايز» نسبة الى الولي الصالح شسيدي أحمد المقايز» الذي استقرّ بالقرية لتدريس الفقه وعلوم الدين داخل الزاوية التي تحولت الى فضاء معرفي وتعليمي كان يرتادها طالبو العلم من كل المناطق وحتى من بلدان مجارة كالجزائر والمغرب وليبيا مما جعلها منطقة استقطاب للسكان وقد تحولت الآن الى مزار يقصدها البعض ممن يعتقد في كرامات الولي الصالح «أحمد المقايز».
إن تنامي عدد الأسر والسكان أدى الى توسيع القرية بشك ملفت الانتباه مما زاد في متطلبات الأهالي فقد أنشئت مدرسة إعدادية ومعهد ثانوي بالاضافة الى وجود بعض المؤسسات العمومية والمرافق مثل مكتب للبريد ومركز للحرس وصيدلية.
وفي هذا الاطار يتطلع الأهالي الى تركيز بلدية بزاوية المقايز لا سيما وأن مقوماتها وأركانها متوفرة.
الصومعة رمز للمنطقة والقصب خاصيتها
تلوح للمارين بالمكان ولزائريه صومعة زاوية المقايز الشهرية في شموخ وبهاء تنافس بجمالها وعلوّها صوامع ومعالم عريقة وقد نقشت على جدرانها الدائرية أسماء اللّه الحسنى. وكثيرا ما تستوقف العديد من الناس إجلالا وإكبارا مما يبعث الفخر لدى الأهالي الذين يعلقون آمالا كبيرة على أشغال توسيع الجامع وتهذيبه.