تنظم الجمعية التونسية للحركة من أجل السينما، تظاهرة ثقافية فريدة من نوعها تتمثل في دعوة المواطنين إلى التقاط صور لهم داخل أو أمام قاعات السينما التي ارتادوها. وستقوم الجمعية بعرض هذه الصور إلى جانب فيديوهات في نفس الموضوع خلال شهر نوفمبر 2012 بمناسبة أيام قرطاج السينمائية، وذلك بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة.
وتحمل التظاهرة عنوان «قاعتي السينمائية» وهي بادرة الهدف منها ترجمة الرابط بين المواطن وقاعته للسينما، وذلك من خلال الصور والفيديوهات الملتقطة والمصورة. كما تهدف إلى جعل المواطن طرفا فاعلا في الدفاع عن مكتسباته الثقافية بصفة عامة والقاعات السينمائية بصفة خاصة.
وتدعو الجمعية كافة المواطنين الغيورين على قاعات السينما إلى المشاركة في هذه البادرة، وإرفاق صورهم وفيديوهاتهم التي يلتقطونها سواء في القاعات أو خارجها بتعاليق إذ سيقع عرض وبث هذه الصور والفيديوهات، إلى جانب مهرجان أيام قرطاج السينمائية، في عديد الولايات من الجمهورية كما سيقع نشر كتيب بالمناسبة يتضمن ما تبقى من القاعات السينمائية والتحولات التي عرفتها منذ إقامتها.
ويشار إلى أن عدد قاعات السينما في تونس ما فتئ يتقلص إلى درجة اختفاء أو غلق أغلب القاعات، فقد كانت البلاد تضم أكثر من 120 قاعة سينما خلال السبعينات وحتى بداية الثمانينات، لم يبق منها سوى بعض القاعات القليلة جدا في العاصمة والتي لا يتجاوز عددها الآن 15 قاعة.