تعادل المنتخب الوطني (2/2) مساء أول أمس في المباراة الودية ضد منتخب ايران والتي احتضنتها مدينة بودابيست المجرية. المباراة كانت بمثابة الاختبار لعناصرنا الدولية قبل خوض اللقاء الرسمي ضد سيراليوني في اطار تصفيات كأس العالم 2013 والمقررة ليوم 8 سبتمبر القادم. تشكيلة مثالية لكنها «أنانية»
اعتمد المدرب سامي الطرابلسي خلال الشوط الاول على تشكيلة ضمت أبرز العناصر الجاهزة حاليا على غرار يوسف المساكني وأسامة الدراجي وصابر خليفة وجمال السائحي وعبد النور الا ان مردود المنتخب ظل عقيما طوال هذا الشوط وغابت المحاولات الهجومية الجدية بعد ان طغت المحاولات الفردية على أغلب هجومات المنتخب فغاب اللعب الجماعي وحضرت «الأنانية» في بعض الأحيان وهي نقطة سلبية لابد من تفاديها في المباريات الرسمية حتى لا نخسر الرهان، وعموما كان الشوط الاول لهذه المباراة سيئا للغاية بما ان أغلب اللاعبين كانوا خارج الموضوع وتركوا المنتخب الايراني يسيطر على ردهات هذا الشوط وكاد ينهيه فائزا بعد توفر 3 فرص كاملة أخطرها كرة أنقذها عبد النور على الخط النهائي للمرمى.
أخطاء دفاعية
الشوط الثاني بقدر ما كان ثريا بالأهداف بقدر ما كشف عديد النقائص، فلئن تحسّن أداء المنتخب وخاصة على مستوى اعتماده على اللعب الجماعي فإن أخطاء الدفاع تواصلت مما جعلنا نلهث دائما وراء التعديل ولعل من أسباب الخلل الدفاعي غياب الانسجام التام في التركيبة التي اعتمدها الطرابلسي والتي ضمت الجمل وبلال العيفة وعبد النور مما وضع المنتخب في أكثر من مرة أمام صعوبات لايقاف التحرك السريع للهجوم الايراني.
المساكني «مغرور» والسائحي ممتاز
في قراءة لمردود لاعبي المنتخب الوطني في لقائهم ضد ايران مساء أول أمس نلاحظ ان بعض اللاعبين كانوا خارج الموضوع ولم يقدموا المردود المنتظر منهم، فاللاعب يوسف المساكني الذي لعب طوال الشوط الاول اعتمد على مجهوداته الفردية واحتكر الكرة أكثر من اللزوم بحثا عن اللوحات الاستعراضية، في حين كان أسامة الدراجي كعادته حركيا في وسط الميدان وحاول تشريك زملائه في صنع اللعب معتمدا على مهاراته، أما لاعب نادي مونبلييه جمال السائحي فكان أفضلهم بفضل رؤيته الشاملة فوق الميدان وهو الذي كان مصدر هدف التعادل الثاني للمنتخب بعد توزيعة محكمة لعصام جمعة.
اختبار مفيد
عموما رغم ان «المنافس الودي» لا يشبه منافسنا الرسمي في اي طريقة فإن المباراة أمام إيران كانت مفيدة جدا للمنتخب والمدرب الوطني بما أنها كشفت عديد النقائص من أخطاء دفاعية نتيجة غياب الانسجام الى أخطاء فردية نتيجة غياب اللعب الجماعي واحتكار بعض اللاعبين للكرة وأكيد ان سامي الطرابلسي الذي تحدّث عن هذه الاخطاء سيسعى الى تجاوزها قبل التحول الى سيراليوني.