وقد اشتهرت صفاقس الى جانب تجارتها بالزيت تجارة النسيج ومن الصناعات المهمة التي عرفت بها، يقول الوزان المعروف بليوني الافريقي في كتابه «وصف إفريقية» «معظم الصفاقسيين نساجون وبحارون وصيادون يصطادون كمية وافرة من سمك يدعى سبارس». ويجمع الرحالون والمؤرخون لصفاقس أنها كانت تقوم بدور كبير في العلاقات التجارية والاقتصادية بين إفريقية والمشرق والمغرب وأوروبا منذ القديم، وهكذا تعتز صفاقس بما عرف عنها من حياة صناعية وتجارية وفلاحية نشيطة. وتشمخ صفاقس اليوم بغابات الزيتون الكثيفة المنظمة التي يفوق عددها سبعة ملايين شجرة وتنتج سنويا أكثر من 80.000 طن. يقول شاعر صفاقس القديم علي بن حبيب التنوخي المتوفى حوالي سنة 440ه: سقيا لأرض صفاقس ذات المصانع والمصلّى فحمى القصير الى الخليج فقصرها السامي المعلّى بلد يكاد يقول حين تزوره أهلا وسهلا وكأنه والبحر يحسر تارة عنه ويملا حب يريد زيارة فإذا رأى الرقباء ولّى