تواصلت حملة النظافة تتمة للمجهود الذي تم القيام به مؤخرا بالجهة في اطار الحملة الاستثنائية للنظافة في مرحلتها الاولى والثانية والتي افضت الى رفع اكثر من 9000 طن من الفضلات المتنوعة وشملت التدخل في اكثر من 100 موقع بالجهة وتأتي هذه الحملة في كنف الجدية والحماس من اجل التقليص من الاثار الجانبية السلبية «لاكوام القمامة» والفواضل المنزلية والبناءات والاجنة في اغلب الاماكن العامة والخاصة بالولاية قبل ان ترتفع وتيرة التدخلات البيئية يوم السبت الفارط مع انطلاق المرحلة الثانية لهذه الحملة الوطنية الاستثنائية والتي كانت دون مبالغة نموذجية بالفعل بالنظر الى حجم الاليات والاستنفار والتعبئة التي اتخذتها السلطات الجهوية لانجاحها وايضا بالنظر الى الانخراط التام والتلقائي للادارات الجهوية والمؤسسات الوطنية والخاصة فيها... وفي هذا الصدد أكد لنا والي بنزرت السيد نبيل نصيري انه وقع تفعيل اللجنة الجهوية للنظافة والعناية بالبيئة بحيث تقرر ان تتواصل الحملة الاستثنائية طوال فصل الصيف الذي اقترن هذا العام بالشهر الكريم كما اتخذت السلطات الجهوية عديد القرارات الاخرى الداعمة لمجهود «محاربة القمامة» من خلال تفعيل وتحفيز القرارات البلدية في هذا الشأن واعداد مشروع دراسة جهوية في كيفية تفعيل ومراجعة منظومة رفع الفواضل بالولاية والقيام بجرد واسع للامكانيات المتاحة امام كل البلديات ونقائصها في هذا الشان من اجل العمل على توفير ما امكن لها من آليات وغيرها لرفع درجة ومستوى عملها في هذا الشأن.
ودعوة اصحاب الاراضي البيضاء لتسييجها ومنع إلقاء الفواضل فيها وبالتالي تطبيق القانون في هذا الشان بالنسبة الى المخالفين كما تم اعداد برنامج مساعد للبلديات التي تفتقر للامكانيات اللازمة للقضاء على النقاط السوداء بها ولاسيما الساحات الكبرى التي غمرتها مختلف انواع الفواضل من خلال توفير المساعدة الفنية واللوجستيكية لها عبر الاستعانة بما توفر لدى الادارات الفنية المتنوعة بالولاية من آليات مختلفة وايضا المؤسسات العمومية والخاصة ولقد شهدت هذه المبادرة انخراط تلقائي جميل من لدن الجميع وافضت الى عدة نجاحات هامة في مستوى اعادة الروح للكثير من المواقع وسط الاحياء العمرانية ومداخل المدن وعلى السواحل وايضا في المناطق الغابية، وفي هذا الشان امكن حسب افراد اللجنة الجهوية للنظافة والعناية بالبيئة رفع عشرات الالاف من الاطنان من الفواضل المتنوعة ولا سيما فواضل البناء التي كثيرا ما ارهقت الجهة والمتساكنين، وللاشارة رصدنا اشراف والي بنزرت يوم السبت الفارط رفقة شيخ المدينة الجديد السيد محمد رياض اللزام ومتابعته للحملة بعدد من المناطق السوداء بالجهة سواء منها العمرانية او البحرية او الغابية والتي تعمل الولاية في اطار اللجنة الجهوية للنظافة والعناية بالبيئة على القضاء عليها ولا سيما تلك التي لا تقدر البلديات على مجابهتها بسبب قلة امكانياتها، وكيف اعلنت الجهة بالفعل «حالة الطوارئ» لمجابهة كل ما يمس بسلامة المحيط وكيف تم الاستعانة وتعبئة الجهود بين كل الاطراف الرسمية والمؤسساتية، كل ذلك بهدف ازالة هذه النقاط السوداء نهائيا وطبعا التعويل على حس المواطنة لدى الاهالي والمتساكنين والزوار يبقى من اهم الاهداف، وايضا العوامل المساهمة في انجاح هذه الحملة والتي بصراحة مازالت مساهمة مكونات المجتمع المدني المهيكل والمستقل دون المأمول ان لم نقل الهزيل رغم اهمية ابعادها الانية والمستقبلية عليه وايضا رغم كثرتها وتكاثرها اليومي والشعارات الرنانة التي تنادي بها باستثناء جمعية البر والاحسان التي ساهمت في جميع الحملات ماديا وبشريا تقريبا.