ففي معتمدية عقارب وحدها وخلال أسبوع العيد تم تسجيل 5 حوادث مرور كانت محصلتها 4 قتلى وأكثر من 10 جرحى من بينهم أطفال ورضع وبحسب أعوان حرس المرور تقف السرعة وراء كل هذه الحوادث المخيفة. مما جعل ناقوس الخطر يدق ليتحرك الأمن والجمعيات المعنية بالطرقات وسلامة مستعمليها والتي من بينها الجمعية التونسية للحماية من حوادث الطرقات التي تحركت بسرعة بعد تفاقم حوادث المرور لتقوم بحملات تحسيسية واسعة النطاق على مختلف طرقات ولاية صفاقس.
وعند لقائنا بالسيد محمود الغربي مسؤول بالمكتب الجهوي بصفاقس أعلمنا خلال هذه الحملة أنه لابد للجمعية أن تواصل نشاطها وحراكها لمزيد تأمين العطلة التي توشك أن تنهي خصوصا هذه الأيام حيث أصبح غول الحوادث يحصد العشرات من الأرواح ويدخل الفزع إلى قلوب العائلات.
محدثنا أكد أن هذه الحملة الكبيرة تستهدف كل مستعملي الطريق وخصوصا أصحاب سيارات الأجرة الذين تفاعلوا تلقائيا وهبوا إلى المكان الذي رابط به أعوان الجمعية للتزود بالمعطيات والملصقات والأقراص المضغوطة التي تتضمن نصائح وإرشادات وتحذيرات وحتى أغاني كلها تدعومستعملي الطريق إلى الحذر وتحديد السرعة واستعمال حزام الأمان. وقد جرت هذه الحملات التحسيسية تحت شعار وحيد وهو«ينجيك...وينجيني».
من جانب آخر كانت مساهمة المكتب المحلي التابع لجمعية الحماية من حوادث الطرقات بعقارب مساهمة فعالة إذ أشار الأخ مبروك بالفقيرة أن نشاط المكتب لم ينقطع طالما مشكل الحوادث متواصل خصوصا على الوطنية عدد14 داعيا عبر جريدة الشروق الجهات المعنية إلى التعجيل بتركيز مخفضات للسرعة أمام المؤسسات التربوية داخل مدينة عقارب التي لا تزال دون مخفضات تجبر مستعلي الطريق على التخفيض في السرعة أمام المدارس والمعاهد .
أما الأخ بلقاسم عكاشة كاتب عام المكتب المحلي للجمعية التونسية للحماية من حوادث الطرقات بعقارب فقد أكد للشروق أن هذه الحملات ضرورية وليست ظرفيّة وستتواصل بعقارب بالتنسيق مع المكتب الجهوي بصفاقس وستليها حملة جديدة بإعدادية حليمة الشعبوني مع انطلاق السنة الدراسية حتى تشب الناشئة على احترام قواعد المرور.بقي أن نشير أن نسبة كبيرة من هذه الحوادث المرعبة التي تتزايد يوما بعد يوم رغم حراك هذه الجمعية تتسبب فيها الدراجات النارية .