تشكو مدينة المروج من تكاثر الأوساخ الناشئة عن فواضل البناء التي تحوّلت في بعض الأنهج إلى ما يشبه الجبال ويعود تزايد حجم هذه الفواضل الى النمو العمراني بالمنطقة وارتفاع وتيرة البناء المنظّم والفوضوي. هذه الظاهرة أرققت البلديّة وعطّلت نشاطها حسب أحد المسؤولين وأخذت منها وقتا إضافيا وطاقة هي في أمسّ الحاجة إليها في ظرف تشكوفيه المنطقة من تراكم الأوساخ في جلّ الشوارع والأنهج ممّا يقتضي تدخلا عاجلا واستثنائيّا تتكاثف فيه جهود عديد الأطراف مع المجهود البلدي.
جلّ مشاريع البناء خاصّة بالمروج السادس تجري في مقاسم تابعة للوكالة العقارية للسكنى. وهوما دفع البلدية إلى مراسلة الوكالة ومطالبتها بالمساعدة في رفع فواضل البناء، وقد عرضت عليها المساهمة ب 34 ألف دينار، وانعقد اجتماع بين الطرفين لمعالجة هذا الموضوع، إلا أنّ الوكالة لم تستجب إلى هذا العرض،وعمدت حسب رسالة توجّهت بها إلى البلديّة إلى إجراء أحادي تمثّل في كراء آلة تراكس من الحجم الكبير وشاحنة ذات حمولة 20 مترا مكعّبا لمدّة سبعة أيّام للمشاركة في رفع الأتربة.
هذه المبادرة تبدومقبولة لكنها، حسب أحد المسؤولين في البلديّة، غير كافية لأنّ فواضل البناء المتأتية عن مقاسم الوكالة العقارية للسكنى ليست مشغلا ظرفيّا إنما هي حالة تكاد تكون متواصلة على مدار السنة، وعليه فإنّ هذه المعضلة تقتضي تنسيقا دائما وعقودا متينة.
جدير بالذكر أنّ فواضل البناء لا تتسبّب فقط في زيادة حجم الأوساخ بالجهة إنما تهدّد صحّة عمّال البلديّة ذلك أنّ وضع تلك الفواضل في الحاويات، من قبل أصحاب مشاريع البناء، يُنذر بخطر مادّي وبشريّ، فحينما تحمل الشاحنة الضاغطة الحاوية وقد امتلأت بهذا النوع من الفضلات ذات الوزن المرتفع جدّا قياسا إلى فضلات المنازل يمكن،حسب أحد المختصين، أن تنفجر آلة الضغط التي يزيد سعرها عن خمسة آلاف دينار كما يمكن أن تلحق أذى بالعامل فدرجة حرارة زيت هذه الآلة تصل إلى 200 درجة.