تحولت فاتورة الكهرباء إلى كابوس يعيشه الكثير من المواطنين...البعض يحاول الاقتصاد والبعض الآخر يبحث عن حل جذري لهذه المعضلة ولعل الطاقة الشمسية هي الحل الذي وجده البعض... ويشتكي عدد من المواطنين خلال هذه الفترة من تأخر الحصول على الدعم من شركة الكهرباء والغاز الذي تتعهد به الدولة لفائدة المقبلين على استهلاك الطاقة الشمسية.
ويبين عدد من المختصين أن الطاقة الشمسية قد تكون الحل لمشاكل الطاقة والكهرباء وارتفاع أسعار البترول في العالم لكن هذه الطاقة غير مستعملة كما يجب في بلادنا.
وخلال حديث مع السيد نزار الطازني صاحب شركة مستغلة للطاقة الشمسية والمشغلة لحوالي 250 عاملا والمتعاون مع الشركة الفرنسية «ابليوس ستراتيجيا» أكد أن أعمال شركات الطاقة الشمسية متوقفة منذ شهر ونصف بسبب انشغال الشركة التونسية للكهرباء والغاز بترتيب بعض الأوراق والحسابات في هذا المجال. وأضاف إن هناك عددا من المواطنين في انتظار الدعم والحصة التي تتكفل بها الدولة للتشجيع على استعمال الطاقة الشمسية.
وينتشر استغلال الطاقة الشمسية في ألمانيا وفرنسا رغم عدم وجود طاقة معادلة ببلادنا وهي توفر الملايين من الأموال المخصصة لاقتناء البترول وغيرها من المواد التي يحتاجها انتاج الكهرباء بطاقات أخرى.
ويعتبر بعض العاملين في قطاع الطاقة الشمسية والخبراءأن الشركة التونسية للكهرباء والغاز تعمل كحكم وفاعل في قطاع الطاقة في الآن نفسه وهو ما قد يجعل بعض التساؤلات واردة حول بحثها عن احتكار القطاع والاستفادة من الدعم الذي يصلها عن استغلال الطاقة والمتعلق بالبترول وغيره من المواد. ويضيف السيد بلال الطازني أن الشمس توفر 10 آلاف مرة الاستهلاك العالمي من الطاقة وهي تمثل 80 ٪ من المواد الأولية ويضيف بأن الطاقة الشمسية هي طاقة المستقبل.
وأشار إلى إقبال التونسيين على هذه الطاقة لكنا انقطاع في حاجة لإرادة سياسية وقال إنه من المفروض أن يعمل رئيس الحكومة المهندس المختص في الطاقة على دعم هذا القطاع المحتاج لإرادة سياسية.
وأضاف بأنه رغم وجود 90 شركة كانت تعمل في الطاقة الشمسية إلا أنه لم يبق منها غير عشر عاملة وأضاف بأن التونسي ورغم اقباله على هذه الطاقة للتخلص من فاتورة الكهرباء بدفع مليونين ونصف فقط فإن التحسيس والتوعية غائبان في هذا المجال في تونس رغم التقدم الذي يشهده العالم في هذا المجال. وتؤكد مصادرنا معاناة الشركات التونسية العاملة في هذا المجال من صعوبات عديدة.
عموما أكد السيد أحمد السويبقي رئس ديوان وزير الصناعة أن العمل على استغلال الطاقة الشمسية وطاقة الريح كثيف وأن هناك استراتيجية كاملة للنهوض بالقطاع في السنوات القادمة.
ويأمل عدد من التونسيين التخلص من فاتورة الكهرباء نهائيا باستغلال الطاقة الشمسية التي يمكن أن توفر لجيب المواطن ولميزانية الدولة الكثير.