من الصعب جدا أن نتحدث عن المشهد الرياضي ببلادنا دون أن يقفز الى أذهاننا الحالة المزرية التي أصبح عليها عدد كبير من ملاعبنا المعشبة التي تحولت الى فضاءات تصلح لكل شيء إلا لممارسة رياضة تستمدّ ميزاتها الأساسية من الحركة الفنية. وقد صدمت مؤخرا لما بلغني أن الملعب الأولمبي بالمنزه على سبيل المثال لا الحصر لم يحظ بالصيانة منذ 40 سنة بالتمام والكمال.. نعم هذا الفضاء الرياضي الذي أنفقت عليه الدولة آلاف الملايين ينتظر من ينتشله مما علق به حفر وتراب. والحقيقة أن هناك عدة أسباب وراء هذا الذي يحدث لملاعبنا ليس أقلها كثافة المباريات التي يتحملها المعشب، إضافة الى غياب ملاعب خاصة بالتمارين وأمام هذا العائق، كثيرا ما وجهت الأندية أصابع الاتهام الى البلديات التي بدورها تتنصّل من المسؤولية وتلقيها على أطراف أخرى.. وبين هذا وذاك تبقى كرتنا هي الخاسر الوحيد دون أن ننسى ما ينجم عن ذلك من إصابات للاعبين كثير منها خطير وقضت على مستقبل البعض منهم. إننا إزاء معضلة هي من الأهمية بمكان وقد آن الأوان لإيجاد الحل الملائم كأن يتمّ إحداث ديوان خاص بالمنشآت الرياضية صلب وزارة الشباب والرياضة يعنى بصيانتها من بينها الملاعب المعشبة.