منطقة أرض الكاف التابعة لعمادة الخمايرية من معتمدية عين دراهم هي من أكثر المناطق فقرا واحتياجا بهذه العمادة. فافتقار هذه المنطقة إلى موارد الرزق القارة جعل جل سكانها يعتمدون في عيشهم على العمل بالحضائر الظرفية التي قلما تتوفر بهذه المنطقة الجبلية ذات التضاريس الصعبة. كما تعتمد الأقلية الباقية منهم على تربية بعض الحيوانات الأهلية مثل الماعز المحدودة العدد.
«الشروق» تحولت إلى هذه المنطقة التي تسكنها حوالي125 عائلة وتقدر نسبة البطالة بها ب90بالمائة إضافة إلى مسلكين غير مهيأين لا يمكن استعمالهما ممّا غيب وسائل النقل الريفي عن هذه المنطقة التي تحتوي على 6 تجمعات سكنية ولا يوجد بأغلبها الماء الصالح للشرب وان وجد بالبعض منها فنوعيته غير جيدة. ومن جهته قال السيد توفيق الخميري عضو جمعية التنمية والإصلاح الاجتماعي «ان منطقة «ارض الكاف» مهمشة تعاني العديد من الصعوبات أبرزها المسالك غير المهيأة التي لا تصلح لجولان السيارات. وقد طالبنا العديد من المرات بتهيئة المسلكين منذ عقود وهما مسلك رمل الدردارة بوفرنانة والذي يبلغ طوله 5,8 كلم ومسلك بوفرنانة سلول مرورا بالمايسية والبلاعدية وطوله6 كلم وهما مسلكان قد يفكان العزلة عن كل هذه المناطق إذا ما وقعت تهيئتهما وبناء معبرين على الأودية، وأمام صعوبة تنقل المواطنين وخاصة المسنين منهم وبعد المنطقة على مدينة عين دراهم فلا بد من بعث وحدة صحية أو قاعة علاج يكون بها ممرض يعمل بصفة قارة ومتواصلة لإسداء الخدمات الصحية للمرضى في أي وقت كان ويزورها الطبيب مرة في الأسبوع على الأقل ويضيف انه لابد من دعم المشاريع الصغرى بهذه المنطقة وخاصة تربية الماشية وتربية النحل حتى يقع النهوض بمستوى عيش هؤلاء السكان وتوفير موارد رزق قارة ودائمة لهم...